مع مرور عامين كاملين على رحيل مؤسس شركة آبل Apple الأميركية ستيف جوبز، ارتفعت الأصوات الناقدة لورثة الراحل في إدارة الشركة العملاقة، متهمة إياهم بالفشل في السير على خطى جوبز الإبداعية والاكتفاء بتطوير تركته التكنولوجية.
ويرى النقاد بأن الإدارة الجديدة فشلت على مدى عامين في الحفاظ على تفوق آبل وإبداعيتها، متهمين المدير التنفيذي تيم كوك بالتسبب في الانخفاض المضطرد الذي شهدته أسعار أسهم الشركة.
كما تعرض كوك لانتقاداتٍ حادةٍ لافتقاده الصفات القيادية اللازمة لتقلّد منصبه، ناهيك عن انعدام خبرته في مجال التصميم الذي ميّز آبل لسنوات، ما دفع بالكثيرين للمطالبة بتحييده والاستعانة بمن يستحق خلافة جوبز بحسب صحيفة “يو اس اي توداي”.
الأشهر الـ 24 الماضية شهدت إطلاق الشركة الأميركية العملاقة لمنتجات لا تحمل روح الابتكار ومحاكاة الواقع التي اشتهر بها جوبز، ما أفقد آبل العامل الذي ميّزها عن باقي الشركات في العقد الأخير. ورغم كثرة الانتقادات التي تعرض لها المدير التنفيذي الجديد، فإن الرجل نجح في تحسين علاقة آبل بسوق الأسهم، ما سمح للمختصين بنشر تقارير أكثر دقةً عن مستقبلها الاستثماري، وجعل منها بيئة آمنة للمستثمرين الذي زاد اهتمامهم بآبل في الآونة الأخيرة.
الأيام القادمة تنذر بتحول آبل إلى شركة عادية من الناحية التكنولوجية، وسط توقعات بنجاح مالي هائل مع نهاية العام 2015، ما يعني أن الشركة فقدت في جوبز الإنسان المبدع المبتكر، إلا أنها ربحت في كوك رجل الأعمال الذكي القادر على توظيف إرث سلفه لجني أرباحٍ لا طائل لها.
