انتقد استشاري الطب النفسي الدكتور جمال الطويرقي ما يسمى بـ (مزاين الدجاج) التي نظمت فعالياتها في الرياض وقدرت مبيعاتها بـ 92500 ريال، موضحاً أن دفع الأموال الباهظة على الدجاج نستطيع أن نعتبره نوع من (القمار).
و بين الطويرقي بحسب الجزيرة اونلاين، أن المشاركة في هذا النوع من المهرجانات تحتمل ثلاثة أوجه الأول أن يكون دافع الأموال سفيهاً أو مجنوناً، وفي كثير من الحالات يكون مصاباً بـ(الهوس الذهاني) ثنائي القطب، ومن خلاله يتعرض المشتري لتهيؤات من ضمنها أنه سيكون شخصاً مشهوراً، ومن الممكن أن يتطور الأمر ويصبح مدير مهرجان على مستوى المملكة والخليج أو حتى على مستوى العالم، وهذه تخيلات تسبب له الخسارة المادية، ولن تجعل الآخرين يتقبلون تصرفاته.
أما الوجه الثاني لدفع الأموال في مهرجانات شبيهة بـ (مزاين الدجاج) عده الطويرقي نوعاً من (القمار) كون المرء يدفع أمواله العالية في صفقات مجهولة وتشبه غسيل الأموال على أمل أن يكسب منها.
وبين أن (المقامر) شخص يعاني من الوسواس القهري الذي من أعراضه سيطر مجموعة من الأفكار على المرء لا يستطيع الخلاص منها.
ورغم السلبيات التي ذكرها الطويرقي إلا أنه فتح نافذة إيجابية على هذا الأمر، مؤكداً أنه قد يكون هواية مستوردة من دول شرق آسيا مثل الفلبين، وتحظى بدعم من طبقة مخملية لجذب الناس أو لتأسيس جمعية أو نحو ذلك، وقال:” لن أكسر مجاديف هؤلاء ولكن الحقيقة التي يجب أن يعيها البعض أن الجزيرة العربية لديها موروث الفخر بالإبل والخيل، وليس بالدجاج”، وأضاف:” لذلك لا أتوقع لهم النجاح، وستختفي قريباً مثل هذه الظواهر”.
