قالت وكالات عالمية أن العديد من السيارات التي تحمل لوحات دول مجلس التعاون الخليجي تنتهك قانون السير المعمول به في دولة الإمارات، رغم الجهود المبذولة لربط أنظمة المرور بين هذه البلدان.
وذكرت أن هذه السيارات سجلت الكثير من المخالفات التي تقدر قيمتها بملايين الدراهم خلال الفترة الماضية، وخاصة في عطلة عيد الأضحى التي شهدت إقبالاً كبيراً لمواطني دول مجلس التعاون على زيارة دبي وباقي الإمارات.
وخلافاً لباقي دول المجلس تربط الإمارات مع عمان اتفاقيات تعاون مشترك لتحصيل المخالفات المرورية التي يرتكبها مواطنو الدولتين في كل منهما، فيما لا يزال التعاون مع المملكة العربية السعودية مقتصراً على تبادل المعلومات والبيانات.
وأكد أحمد هاشم بهروزيان المدير التنفيذي لمؤسسة التراخيص في هيئة المواصلات والطرق في دبي أنه تم اقتراح ربط الأنظمة المرورية بين دول الخليج لتتمكن من تحصيل المخالفات بين بعضها البعض بحسب صحيفة جلف نيوز.
واعتبر بهروزيان أن الوقت قد حان لوضع حد لهذه المخالفات، حيث أن سائقي المركبات من دول مجلس التعاون يتجاهلون قواعد المرور لعلمهم أن بإمكانهم الإفلات من العقوبة لعدم وجود نظام تحصيل مخالفات يردعهم عن ذلك.
وكانت الإدارة العامة للتنسيق المروري بوزارة الداخلية قد ذكرت أن 326 ألفاً و973 مخالفة ارتكبها سائقون من دول مجلس التعاون الخليجي منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر يونيو الماضي في الدولة، داعية السائقين الذين يتوجهون برا عبر دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة احترام قوانين المرور والالتزام بها.
وعن الحوادث التي تسبب فيها سائقون من دول التعاون، ذكرت الإحصاءات أنهم تسببوا خلال النصف الأول من العام الجاري في 63 حادثة، أدت إلى وفاة 14 شخصاً و73 إصابة متوسطة، و14 إصابة بليغة، و90 إصابة بسيطة، بينما بلغ عدد الإصابات والوفيات 148، منها 13 وفاة 135 إصابة بسيطة ومتوسطة وبليغة، خلال الفترة نفسها من العام الماضي، نتجت عن 61 حادثاً.
