ليلة السقوط بدأت مبكرا … وفوز البحرين الواقع المرير الذي ابتعدنا عنه كثيرا


ليلة السقوط بدأت مبكرا … وفوز البحرين الواقع المرير الذي ابتعدنا عنه كثيرا



إخبارية عرعر"فيصل الحربي":
بدأت حكاية السقوط لمنتخبنا منذ بداية التصفيات ولأن إدارة المنتخب لم تستفيد من أخطائها السابقة والتي في كل مره وبعد كل مباراة تحدث لنا إشارة تنبيه خطيرة تفيد بأن المنتخب قد يترك مكانه في كأس العالم بعد تأهله أربع مرات متتالية لم يحتاج فيها إلى أي ملحق أسيوي بل تأهل متصدرا لمجموعته في كل تصفيات يخوضها منذ عام 94 م إلى عام 2006 .

فأول تنبيه حدث لمنتخبنا كان بعد أن فرط المنتخب السعودي بنقطتين ثمينتين بعد تعادله مع منتخب إيران بهدف لهدف في الرياض وكانت المباراة بقيادة المدرب الوطني ناصر الجوهر بعدها ذهب منتخبنا إلى الإمارات ولعب الشوط الأول وخسر بهدف وعاد في خمس دقائق في الشوط الثاني وأحرز الفوز الذي كان بمثابة المخدر لمنتخبنا الوطني والذي أخفى حقيقة الأخطاء الإدارية أولا ثم الأخطاء الفنية بقيادة ناصر الجوهر .

بعدها عاد إلى الرياض ولعب أمام المنتخب الكوري الجنوبي وخسر بهدفين مقابل لاشئ , ولأننا لم نستفيد من أخطائنا في مباراة إيران خرجنا بخسارة قاسية من أرض الوطن لتبدأ من جديد أزمة الخروج المبكر من التصفيات , وأيضا لأننا لم نستفيد من أخطائنا ذهبنا إلى كوريا الشمالية وخسرنا من هناك بهدف مقابل لاشئ .

بعدها حلمنا المدرب ناصر الجوهر نتيجة الأخطاء وكالعادة الشهيرة في كل تصفيات يقال الجوهر ليأتي البرتغالي بوسيرو ويقود المنتخب ولأنه كان عاطلا عن العمل في ذلك الوقت وافق على المهمة المستحيلة وصرح بأنه واثق من قدراته الفنية في قيادة الأخضر وأي مدرب في مكان السيد بوسيرو سيفعل مافعله بوسيرو لما لا ؟ لأنها إذا صابت وتأهل المنتخب السعودي سيصبح بطل التدريب في منطقة الخليج وإذا خرج المنتخب لايلام لأنه استلم زمام الأمور الفنية في وقت متأخر .

بعدها ذهبنا إلى مباراة المستحيل أمام إيران وعلى ملعب أزادي الشهير في طهران ولأن المنتخب كان يلعب بفرصة وحيده تتمثل الفوز ولا غير الفوز , استطاع المنتخب من قلب النتيجة في خمس دقائق أيضا كانت بمثابة المخدر لمنتخبنا الوطني ومسح جميع أخطاء الإعداد الأولى من قبل الجهاز الإداري واعتبار مافات كان بمثابة (كبوة جواد) .

بعدها لعبنا مع الإمارات في الرياض ولأننا استطعنا قلب المباراة على إيران في ملعب أزادي وبحضور رئيس إيران دخلنا المباراة بدون أي احترافية ولم نحترم الخصم وتقدمنا بهدف ولكن بعدها حصل ماحصل في جميع مباريات التصفيات وهو أن الإمارات قلبت النتيجة في ست دقائق ولكن في الشوط الثاني عادت الدقائق المخدرة للمنتخب والتي تمسح جميع الأخطاء واستطعنا قلب النتيجة في 12 دقيقة في الشوط الثاني .

وبدا التفاؤل يعود إلى المنتخب حتى أحس اللاعبين أنهم حسموا التأهل مبكرا وذهبنا إلى كوريا الجنوبية المتأهلة رسميا قبل هذه المباراة إلى نهائيات كأس العالم 2010 خرجنا بتعادل ايجابي وعاد المنتخب إلى الرياض استعدادا لمباراة كوريا الشمالية في الرياض والتي كانت جسر العبور السهل إلى جنوب إفريقيا ولكن حدث الواقع (المر) للأخضر وفرطنا في فوز سهل وتعادلنا سلبيا وطار الكوري الشمالي إلى نهائيات كأس العالم 2010 من الرياض !

بعدها بفترة وجيزة نسينا أخطاء الإعداد في التصفيات وتمسكنا في الأمل الأخير وهو خوض الملحق الأسيوي إمام المتطور والمميز البحريني وأيضا لأننا انتظرنا المباراة ونحن نعتقد أننا الأقوى وسنتأهل لملاقاة نيوزلندا خرجنا لماذا ؟

لأن المنتخب السعودي أقام معسكر تدريبي لمدة أسبوع في مدينة صلالة العمانية ولعبنا مباراة ودية وحيدة أمام المنتخب العماني وخسرنا بهدفين وبأخطاء فنيه فادحه ثم أكمل معسكره التدريبي في الدمام ولعب مباراة ودية وحيدة أيضا كانت أمام منتخب ماليزيا الضعيف وفاز المنتخب بهدفين لهدف في مباراة لم يستفيد المنتخب منها فنيا بل خسرنا نايف هزازي وهذا قضاء الله وقدره , وعلى العكس المنتخب البحريني أقام معسكره التدريبي الاستعدادي للقاء في دولة النمسا لمدة 19 يوم ولعب من خلاله 3 مباريات ودية كانت أقواها أمام بطل ايطاليا نادي أنتر ميلان ثم عاد إلى البحرين ولعب أمام منتخب كينيا وفاز عليه بهدفين مقابل لاشئ ثم اختتم استعداده بلقاء منتخب إيران في طهران وفاز عليه بأربعة أهداف مقابل هدفين وكانت هذه المباراة هي تأكيد استعداده القوي لخوض الملحق القصير .

في النهاية منتخبنا الوطني بدأ بأخطاء إدارية فادحه وسوء استعداد لخوض التصفيات اضافة الى الثقة المفرطة في حسم التأهل مبكرا والذي أدى الى الاستعداد السيئ ولذلك لا أعتقد أن تأهل المنتخب البحريني كان مفاجأة بل كان الواقع الذي يحكي قصة السقوط السعودية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com