إخبارية عرعر"منور العنزي" : توصل مسؤولوا قناة الجزيرة الرياضية القطرية إلى إتفاق نهائي مع نظرائهم بقنوات الآرتي في اجتماع البارحة حول شراء حقوق نقل بعض لقاءات الدوري السعودي من قنوات الآرتي والتي اشترت حقوق الدوري السعودي بشكل حصري.
وتضمن الاتفاق بيع 50 مباراة بالسعودي أبرزها اللقاءات الشهيرة لقناة الجزيرة والتي بدأت في إستعداداتها للنقل حيث وفرت مبدئيا ثلاث ستوديوهات بالشرقية وجدة والرياض واتفقت مع عدد من المراسلين والصحفيين والمعلقين السعوديين وستوفر في كل لقاء نحو 50 كاميرا معلقة بسقف الملعب لاخراج اللقاءات بصورة عالمية على غرار البطولات الأوروبية التي تحتكرها الجزيرة.
وستبدأ الجزيرة بث أولى لقاءاتها وذلك بديربي الرياض بين النصر والهلال.
وستصل التكاليف الأولية لشراء 50 مباراة إلى نحو 20 مليون ريال سعودي.
من جهتها دخلت قناة الدوري والكأس القطرية في مفاوضات جادة مع قنوات الارتي لشراء حقوق 90% من لقاءا ت الدوري السعودي بمبلغ خيالي.
ولازالت المفاوضات مستمرة مع العلم أن قناة الدوري والكأس رفضت الشراكة مع قنوات الجزيرة واشترطت في مفاوضاتها إلغاء شراكة الارتي مع قنوات أبوظبي.
وتلوح في الأفق بوادر تشير إلى فض الشراكة مع أبوظبي بعد رفع المقابل المادي من قبل قناتي الدوري والكأس والجزيرة خصوصا وأن قنوات الارتي تراجعت أرباحها بشكل مخيف في الآونة الأخيرة بعد رفع سعر الاشتراك إلى 1800 ريال.
ويتوقع المتابعون الرياضيون زيادة أسعار الاشتراك بقنوات الجزيرة بعد حصولها على 50 مباراة مهمة بالدوري السعودي وما يدلل على ذلك هو سحب بطاقات الاشتراك من الأسواق قبل فترة وجيزة وبشكل كامل!!
وكانت الجزيرة قريبة من شراء حقوق الدوري السعودي بشكل حصري العام الماضي مقابل 600 مليون ريال سعودي إلا أن الآرتي ظفرت بالعقد ولكن اضطرت لرفع أسعار الاشتراك لكون العقد الحالي يمثل ضعف العقد الماضي.
الجدير ذكره بأن فوز الجزيرة بحقوق الدوري السعودي يمثل إنتصارا لها كونها احتكرت أهم البطولات العالمية والأوروبية باستثناء كأس العالم واشترت جزء من مباريات الدوري السعودي في ظل تزايد شعبيته خصوصا وأنه احتل المركز ال26 عالميا وبالتالي يتوقع تزايد أرباحها مقارنة بالقناة المنافسة ارتي.
وألمح البعض إلى أن شراء لقاءات الدوري السعودي قد تكون تمهيدا لرعاية قنوات الأندية من قبل الجزيرة مثل قناة الزعيم والتي تتفاوض حاليا مع الجزيرة وتبقى على نهاية عقدها مع الآرتي نحو 9 أيام.
