كشف رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك عن أن القيادة العسكرية الموحدة لدول الخليج التي أقرتها القمة الخليجية بالكويت أمس الأربعاء، ستترأسها السعودية، كما أن مقرها سيكون في الرياض، موضحًا أن القيادة الموحدة تشمل سلاحي الجو والبحرية في دول مجلس التعاون أيضا، وليس فقط القوات البرّية.
وقال المبارك، في لقاء مع مجموعة من الصحفيين على هامش القمة الخليجية نقلته صحيفة “الراي” الكويتية اليوم الخميس: إن تشكيل هذه القيادة يعتبر “خطوة متقدمة” على إنشاء ما يعرف بقوات “درع الجزيرة”، مشددا على أن “الاتحاد هدف لشعوبنا، لكن مع تقديم عامل التأني”، داعيا في الوقت ذاته إلى عدم تضخيم الخطر الإيراني، على قاعدة تقوية الجبهة الداخلية “وعندئذ لا يكون أي خطر”.
وتحدث الشيخ المبارك عن نتائج القمة بكثير من الدبلوماسية قائلًا ردًا على سؤال: “نتمنى أن يدوم الود والحوار في ما بيننا مهما اختلفت الآراء ووجهات النظر” ، وذلك في إشارة واضحة إلى موضوع الاتحاد الخليجي الذي طرحته السعودية واعترضت عليه سلطنة عُمان. وأضاف: “هذا الاتحاد هدف لشعوبنا، ولكن كما تعلمون نحن لا نتعجّل الخطوات حرصًا على النجاح، فكلّ القرارات تأتي بتأنٍ وبعد دراسة. السنة المقبلة، ربما تكون تبلورت الفكرة أكثر”.
وسئل المبارك، هل يمكن للكويت أن تلعب دور الوسيط بين السعودية وإيران فأجاب: “نحن والسعودية مكملان لبعضنا ويمكن أن نكون طرفًا غير محايد في ذلك. ولكن أرجو ألا يضخّم الخطر الإيراني. المهمّ أن نقوي الجبهة الداخلية، فلا يكون عندئذ أي خطر”.
