المسلسلات الخليجية الرديئة ورمضان


المسلسلات الخليجية الرديئة ورمضان



[COLOR=blue][ALIGN=CENTER] المسلسلات الخليجية الرديئة …الوجة الآخر لشهر رمضان

إذا كنت لاتعرف المجتمع الخليجي ولا الأنماط العريضة التي تحكم سلوك الناس وتشكل منظومة الأخلاق والعادات والتقاليد لهذا المجتمع وقدر لك المتابعة من خلال المسلسلات الخليجية التي عرضت خلال شهر رمضان وبدأت فترات إعادتها بعد العيد لتمتد متمهلة ومتنقلة بين القنوات الفضائية على مدى العام ، وعلى اعتبار أن الفن انعكاس لثقافة مجتمعه وأنه ينقل صورة من يوميات هذا المجتمع وما يحدث بين أفراده وداخل بيوته وشوارعه بتصرف معقول – ربما – لضرورات الحبكة والتشويق والتسويق بما لايخرج مجمل الصورة عن حدود الحقيقة ، سترى مجتمعا مفككا غارقا في الرذيلة والنفاق ، آباء وأمهات متشاكسون منشغلون عن أبنائهم بخلافات ومكائد لاتنقضي ، مراهقات بملابس فاضحة وغريبة عن ذوق الناس لاهم لهن سوى ملاحقة الشباب والانتقال من حبيب إلى آخر والتحايل على القيود الأسرية والدينية والإجتماعية ، أما الشباب فسطحيون هائمون وراء النساء والملاهي منشغلون بالشكليات والمظاهر ، بل إن كثيرا من الشخصيات قد رسمت أقرب إلى المهرجين منها إلى الشخصيات المعقولة ، التجار لصوص متسلطون و الموظفون مرتشون خونة وكأنما تحتدم المعارك في كل مكان وكل بيت …. صورة ممجوجة أقل مايقال عنها أنها خارجة عن سياق المعقول فليست هذه هي الصورة الحقيقية لحياة أهل الخليج ولاقريبة منها ، ولاندعي أنه مجتمعنا فاضل ولا نحارب حرية الإبداع لكن مايعرض ليس من الإبداع ولا من الحقيقة في شيء ، فهل يعقل مثلا أن ترقد المرأة مباشرة بعد الولادة بكامل زينتها أو أن يتحدث أفراد الأسرة بلهجات مختلفة أو فقراء بأثاث وسيارات أغنياء ومثل هذا التناقض والهبوط الفني كثير ، والأهم والأخطر هو ماتحدثة من أثر سيئ على سلوك الأبناء والبنات المتابعين الأوفياء لهذا التيار من الهدم الأخلاقي الذي يصعب أن نسميه فنا ويسهل أن نقول أنها مسلسلات مقاولات وتجارة بعقول وأذواق الناس لاأكثر قد أصبحت وجها آخر للشهر الكريم وحولته إلى دورة من الإستعراض الكئيب تتكرر فيها نفس الوجوه بأقنعة جديدة .

[COLOR=red]سعيد بن شهاب العنزي[/COLOR][/ALIGN][/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com