مسؤولون إيرانيون: السعودية عدونا الأول وليس إسرائيل


مسؤولون إيرانيون: السعودية عدونا الأول وليس إسرائيل



كشف السفير الأمريكي السابق، “فرِد هوف”عن اعتبار إيران السعودية عدوها الأول، مما جعله أحد الخبراء المثيرين للاهتمام في واشنطن، بخاصة أنه سبق له العمل، إلى وقت قريب، مسئولاً للملف السوري في وزارة الخارجية الأمريكية.

وكشف هوف، الذي عقد مؤخرًا جلسات معروفة بـ”المسار الثاني” مع مسئولين إيرانيين رفيعي المستوى، “أن المسئولين الإيرانيين أجمعوا على أن العدو الحقيقي هو السعودية، داخل سوريا وخارجها”، بحسب ما أوردته صحيفة “الرأي العام” الكويتية.

وأشار إلى أن أحد المسئولين الإيرانيين اعتبر أن السعودية تزداد أهميتها يومًا بعد يوم في حسابات إيران.

وقال: “إنه قلق من عواقب الحرب الطائفية والأهلية في سوريا، وإن للولايات المتحدة وإيران مصلحة مشتركة في احتواء الحرب الطائفية في المنطقة، وفي إلحاق الهزيمة بالتحدي السعودي للولايات المتحدة”.

ونقل عن الإيرانيين الذين قال إنه ليس مخولًا بالكشف عن أسمائهم أن “حزب الله هو خط الدفاع الأول لإيران في حال قيام إسرائيل بشن هجوم ضد منشآتها النووية”.
ويضيف نقلًا عنهم أن “إبقاء قوات حزب الله مستعدة للقتال، ليس من وجهة نظر إيران، موضوعًا بسيطًا، والحركة المتواصلة للعتاد والسلاح وقطع الغيار من إيران للحزب هي موضوع رئيسي، وقد وجدت إيران في بشار الأسد شخصًا يقبل تمامًا، بل متحمس للتعامل مع إيران في تسهيل هذه الحركة إلى درجة تأمين السلاح من مخازن الجيش السوري لحزب الله”.

ويتابع هوف: “إيران ترى بشاراً أساسياً، وطهران ترى بشاراً كحجر زاوية نظامها، وإذا ما تمت إزاحته ينهار كل شيء، وتكون عملية الإطاحة به تجربة للعملية الأكبر (أي الإطاحة بالنظام الإيراني)، لذا الاستنتاج هو أن قابلية إيران لحل سياسي في سوريا، وسط التهديد الإسرائيلي لإيران، هي قابلية غير موجودة، وهو على الأقل ما سمعته” من الإيرانيين.

وينقل هوف عن مسئول إيراني قوله “إن إيران تسلح شيعة سوريا وميليشيات أخرى، لا بهدف دعم نظام الأسد، بل للإبقاء على ممر إلى حزب الله في حال انهار هذا النظام”.

ويؤكد هوف أن كل هذا “لا يعني أن أحداً من الإيرانيين ينظر إلى بشار الأسد كرجل دولة أو كزعيم يهدف إلى حماية مصالح كل السوريين”، مضيفاً أن كل المسئولين الإيرانيين “نأوا بأنفسهم وبلادهم عن ممارسات نظام الأسد، ولكن الأمر يتعلق بالمصالح. وكما قال لنا مسؤول إيراني، بالنسبة لإيران الأسد جزء رئيسي من الاستراتيجية الإيرانية، وليس قابلاً للتفاوض”.

ويتابع المسئول السابق أن الإيرانيين قالوا له إنه “لا خلاف داخل إيران بين السياسيين والعسكر حول هذه النقطة، وسوريا أهم بالنسبة إلى إيران من خوزستان”، المحافظة الإيرانية الجنوبية الغربية الغنية بالنفط وذات الغالبية السكانية العربية.

وينقل عن مسؤول إيراني قوله له إن “دعمنا لسوريا جيوسياسي. هدفنا تقوية مقدرات حزب الله على الردع، وحزب الله يجعل إسرائيل تفكر مرتين، لهذا سوريا مهمة، فحزب الله هو موضوع حياة أو موت (بالنسبة لإيران)، أما سوريا كسوريا، فليست كذلك”.

ونقل هوف عن محدث إيراني آخر قوله “إن إيران تعتقد أن العاصفة مرت في سوريا”، وأنها “تشعر بارتياح للوضع هناك، ولا سبب لمواجهة إيرانية أميركية في سوريا، ويمكن للبلدين إيجاد أرضية مشتركة في سوريا”.

إيراني آخر قال لهوف إنه “لا يرى أن أمريكا أو إسرائيل فعلت أي شيء في سوريا، وكل المشكلة تكمن في المملكةالعربية السعودية، وإلى حد أقل تركيا”.
في تركيا، يختم هوف، “حتى (رئيس حكومة تركيا رجب طيب أردوغان) مستعد الآن أكثر مما كان عليه من قبل للبحث في أفكار إيرانية حول سوريا، وفقاً لأحد الإيرانيين”.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com