كشفت مصادر أمنية عن تلقي الكويت تحذيرات من أن جهاديين سعوديين يقاتلون في سوريا يخططون لاتخاذ الكويت مقرًّا لهم؛ خوفًا من ملاحقتهم وسجنهم في حال عودتهم إلى بلادهم، تطبيقًا للأمر الملكي القاضي بسجن المشاركين في القتال الخارجي.
ولفتت المصادر إلى خطورة هؤلاء على الأمن الداخلي، وإمكانية تورط كويتيين في عمليات تهريبهم، سواء أكانوا جهاديين مثلهم، أم كانوا من الجماعات التي تدعمهم بالأموال والعتاد. وذلك بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت المصادر إلى أن المخطط الذي يجري الاستعداد لتنفيذه يقضي بتهريب المقاتلين من سوريا ودول أخرى عبر سلسلة من العمليات السرية إلى الكويت.
يأتي هذا فيما أكدت المصادر أن الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين المملكة والكويت، تقضي بتسليم المشتبه بهم والمطلوبين إلى سلطات بلادهم، وهو ما سيساعد على إفشال هذا المخطط.
يُذكر أن خادم الحرمين الشريفين أصدر أمرًا ملكيًّا الإثنين الماضي يقضي بعقوبة السجن من 3 إلى 20 سنة لكل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة، أو ينتمي لتيارات دينية وفكرية متطرفة.
يأتي هذا فيما كان نائب بالبرلمان الكويتي قد قال في قانون مقترح صيغ على غرار العقوبات السعودية إن المواطن الذي يشارك في قتال في صراعات في الخارج مثل سوريا أو يشجع على هذه الأعمال يجب أن يواجه عقوبة تصل الى السجن لمدة 30 عاما.
وقال النائب في اقتراحه “عانت الكويت منذ عقدين من الزمان فقد ابنائها في أفغانستان والشيشان بعدما نجح المحرضون في التغرير بهم وارسالهم للقتال تحت مبررات وصفوها بالشرعية ولا تزال الكويت تستقبل جثث القتلى من ابنائها الذين تم ارسالهم بنفس الفتاوى المضللة الى سوريا.”
وجاء في الاقتراح أن الكويت تحتاج لتعديل بعض أحكام قانون الجزاء على النحو المقترح من أجل المحافظة على أمن وسلامة الخليج “وخاصة بعد ظهور جماعات وتيارات متشددة لها أهداف بعيدة عن الشريعة.”
وتشير تقديرات وزارة الداخلية السعودية إلى أن نحو 1200 سعودي انضموا إلى متشددين في الحرب الاهلية في سوريا.
