عضو شورى سابق يطالب بإقرار “التجنيد الإجباري”.. وكُتّاب: عسكرة للمجتمع


عضو شورى سابق يطالب بإقرار “التجنيد الإجباري”.. وكُتّاب: عسكرة للمجتمع



طالب عضو مجلس الشورى السابق؛ سالم المري، بإحياء التجنيد الإجباري والخدمة الإلزامية الوارد في مشروع “خدمة العلم” الذي سبق تقديمه في المجلس منذ عام إلا أنه لم ير النور.

وفي المقابل رفض كتاب خلال حلقة برنامج “يا هلا” الذي يقدمه الإعلامي علي العلياني على فضائية “خليجية”، فكرة التجنيد الإجباري، مؤكدين أنها ليست شرطا لإعداد قوة عسكرية واعتبروها بمثابة عسكرة للمجتمع.

وقال المري إن 117 دولة من دول العالم تنص دساتيرها على الخدمة الإلزامية، موضحا أن خدمة العلم مشروع خدمة وطنية لشريحة عمرية معينة في ظروف معينة.

وتابع: “يجب ألا يساء الظن بمقترح خدمة العلم فهو يهدف إلى أن نمتلك القوة التي تجبر الآخر على احترامنا”، مشيراً إلى أن خدمة العلم تثقيف وتدريب وتعزيز لولاء الوطني وصهر لعناصره المختلفة في جهاز وطني واحد.

وأكد المري أن الدول التي تخلت عن التجنيد الإجباري وصلت لقوة عسكرية بعد زمن طويل، أما نحن ففي حاجة سريعة لشباب جاهز للقتال، على حد وصفه.

واتفق معه الكاتب عقل الباهلي، حيث قال إن التحديات الإقليمية التي تمر بها السعودية ودول الخليج تستدعي التجنيد الإلزامي.

من جانبه وصف الكاتب صالح الطريقي التجنيد الإجباري بأنه “عسكرة للمجتمع”، مشيراً إلى أن أغلب الدول التي لازالت حريصة على التجنيد الإجباري من الدول ذات النزعة الديكتاتورية.

وقال: 100 دولة تخلت عن موضوع التجنيد الإجباري بعد الحرب العالمية الثانية منها أمريكا والهند وباكستان رغم أنها دوما في حروب، واليمن ألغت التجنيد الإجباري عام 2001 بعد أن وجدت أنه لم يعزز الولاء للدولة، ولازال الولاء للقبائل”.

وأضاف الطريقي: إذا أقررنا التجنيد الإجباري فيجب أن نعلم أن ميزانيتنا ستتضرر، وسيقتطع جزء كبير منها كل عام لرعاية مشروع التجنيد.

وقال الكاتب لاحم الناصر: نحن بحاجة إلى إيجاد جيش نظامي محترف وقوي يستطيع التصدي لأي خطر محدق بالبلد في أي وقت، مؤكدا في الوقت ذاته أن التجنيد الإجباري يتعارض مع حرية الفرد في الاختيار ويعتبر “عبودية معاصرة”، على حد وصفه.

وعاد الناصر ليقول إن جيوش الخليج النظامية كلها 350 ألف، بينما يتعدى عدد المجندين بالجيش الإيراني وحده 500 ألف! موضحا أن الدول تلجأ إلى التجنيد الإجباري عند عزوف الناس عن الوظائف العسكرية، “والسعوديون ليسوا كذلك، فقط افتحوا لهم أبواب التوظيف”.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com