يكاد المريب أن


يكاد المريب أن



يا سبحان الله ، فعلا لم يترك الأولون للآخرين شيئا ، عندما قالوا يكاد المريب ان يقول خذوني ..!! ويا سبحان الله ايضا ، كيف يشي البني آدم بتورّطه فى عمل لا

اخلاقي نتيجة شعور داخلي مسبق بالذنب او إستجابة لضغوطات خارجية تتعلق من قريب او بعيد بممارسات غير مشروعة فى محيط الورطة طبعا ..!! احمد الله

واشكره كثيرا على ان هداني فى مقالتي القضية (صحافتنا المخترقة) ان اتناول كل ما هو غير اخلاقي هذه الأيام فى الصحافة ودون ان انسب لأحد او اقحم جهة او

اتقوّل على كاتب رأي او صحافي شريف او مرتزق .. حتى عندما استشهدت بوجود طوابير من صحافييّ القطعة ممن يعملون فى وظائف رسمية وينتسبون لصحف

محليّة ذكرت اكثر من جهة – طبعا غير الجهة التي طفق من يعملون تحت مظلتها او المتعاطفون معها بالقفز للواجهة – وهذه ليست معلومة سريّة حتى وزارة الإعلام

تعرف بذلك ، ومع هذا ظهر عدد لا بأس به من كتبة الرأي ممن يدفعون عن انفسهم تهمة التورّط فيما اشرت إليه ضمنيا ولم اقل لا الجهة سين ولا صاد ولا الكاتب

عين او لام !! السؤال الذي يتمدّد امامنا هنا ، يتمثّل فى التالي : اولا، الجهة التي جزم الكتبة بأنني اقصدها تشيّ بأن هناك شيئا من هذا القبيل داخلها والشباب على علم

بذلك !! وثانيا ، الجهة نفسها التي جزم الشباب بأنها المقصودة هي نفسها لم تتورّط فى المطالبة بحقها المعنوي منيّ ككاتب لدى الجهات المختصة لأنني لم اتهمها لا

تلميحا ولا تصريحا فى مقالتي وهذه إدانة اخرى للشباب !! وثالثا ، وهذا الأهم طبعا ، هو ان الشباب ، وهذا حدسي – انهم شعروا بذنب خيانتهم للرأي العام عندما

نافحوا بكل ما اوتوا من اسلحة عن الجهة المعنية العزيزة على قلوبهم ، بل وربما – وهذا حدس ايضا – انهم شعروا بحجم الخيبة التي هم فيها امام الرأي العام عندما

هبّوا على العبد الفقير لله دونما حياء ولا خوف من الله او شعور بمسؤولية تجاه المواطنين الذين يقاسون ابشع العذابات من الجهة المعنية او تجاه الوطن الذي يجب

ان يقفوا معه لا مع سين او صاد ، ويريدون ان يصحّحوا صورهم الباهتة وإنكشافهم امام الله وخلقه .. والغريب فعلا ان اصحاب المشاعر الجيّاشة والأحاسّيس

المرهفة فى موضوعنا هذا ما لأحد فيهم علاقة بالمهنة لا من قريب او بعيد .. بل وصل الأمر بأحد هؤلاء المبدعين ان يكشف عن علله النفسية الكريهة بمعارضة كل

ما يصدر عنّي من مواقف وآراء وكأن بيني وبينه ثأرات او قضايا مؤجّلة . . طبعا كله إلاّ الحسد والغيرة وشغل مناوشات الجمع والإلتقاط ، ما الله عطاني منها شيئا

ولله الحمد ، ولا يتوقع الإخوان مني ان آخذ واعطي معهم فى مسائل تافهة ولا وقت عندي للحوار فيها لسببين : الأول انهم آخر من يفتي فى الإعلام ولا يوجد خطوط

فهم واستيعاب بيني وبينهم ، يتحمّدوا الله على الغفلة إللي صنعت منهم كتبة يوميات وكان الله بالسر عليما .. اما ثانيا وهذا المهم ، فيا شباب الله يخليكم ، ويحقق

امانيكم ، وينفع بكم والله يعينكم على ما بلاكم به ولا حول ولا قوة إلاّ بالله..

[COLOR=red]د.عبدالله الطويرقي[/COLOR]
عضو مجلس الشورى


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com