بثَّ ناشطون على الإنترنت، اليوم الخميس، مقطع فيديو يظهر لقطات من المزاد الذي نظمته الإدارة العامة لمرور جدة، مساء أمس الأربعاء، وبيعت فيه اللوحة ” ح ر ب 1111″ بمبلغ 650 ألف ريال سعودي ، لتحقق أعلى سعر في المزاد المقام.

وقد تفاوتت أسعار اللوحات الأخرى التي عرضت في المزاد، الذي حضره العديد من عشاق اللوحات ذات الأرقام المميزة، حيث بيعت ثلاث لوحات أخرى لمواطن تجاوزت قيمتها نصف مليون ريال، بينما كانت أدنى قيمة للوحة بيعت في المزاد بـ31 ألف ريال.

وبحسب عاجل، تم المزاد برعاية رسمية من قبل مرور جدة ، خارجًا عن إطار الأسواق السوداء، ولعل الرتب العسكرية التابعة للمرور السعودي كافية لتأكد شرعية المزاد.

وتتكون لوحة السيارة من معدن غير ثمين، حديد خفيف جدًا، أو “ألومنيوم مرن”، يحمل رمز اللوحة المسجل في دائرة المرور، ولا تبلغ تكلفة صناعتها سوى ريالات قليلة، الأمر الذي يؤكد أن دفع المبالغ الطائلة في لوحة سيارة يعود إلى اعتبارات معنوية.

وقد حققت اللوحة (ح ر ب 1111) معنى لا يرغبه الكثيرون وهو “حرب”، مبلغ 650 ألف ريال بعد أن افتتح مزادها بـ500 ريال.

ويعتبر الدافع المعنوي هو الأساس خلف بذل المال في سبيل الحصول على لوحة بأرقام مميزة، فبعضهم يرغب في لوحة تحمل اسم فتاته، أو زوجته، (أ م ل) أمل مثلا أو مها، خصوصا إن الرقم المقترن بالأحرف يشكل شيئًا من عيد الميلاد أو تاريخ الزواج فتكون الرغبة أكبر وأشد في الحصول عليها.

الجدير بالذكر أن هذه المنافسة بين المواطنين السعوديين الرقمية ليست الأولى من نوعها، فقد سبقها الكثير على أرقام الهواتف المحمولة، وأرقام لوحات السيارات، ومنها المنافسة على لوحة سيارة المصري هشام الببلي، الذي استوقفه العديد من المواطنين لشراء لوحة سيارته (س س س 1) فعُرض عليه مبلغ أدنى 200 ألف ريال، وأقصى 3 ملايين ريال .

وعلى الرغم من أن أجر الببلي لايتجاوز 4 آلاف ريال، وقيمة سيارته لاتتعدى 12 ألف ريال ، إلا أنه آثر عدم بيع لوحة سيارته وفاء لصداقته التي استمرت 16 سنة مع المواطن الذي أهداها له قبل ثلاث سنوات.

[CENTER][SITECODE=”youtube AAUCu4ELfKc”].[/SITECODE]

[/CENTER]