الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى
نحمد الله تعالى ونشكره على سلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ونجاته -بفضل الله وحمايته- من فئة الغدر والضلال ليلة الجمعة 6 من شهر رمضان لعام 1430هـ .
إن محاولة استهداف الرجل -الذي نذر نفسه لحفظ أمن هذا الوطن والمواطن وأمن الحاج والمعتمر واالمقيم والحفاظ على أموال الناس ودمائهم وأعراضهم في تطبيق شرع الله على كل معتدي – لهو استهداف لكل مواطن سعودي، ويزيد ذلك التصرف من الالتفاف حول قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني أعزهم الله.
ولا يشك عاقل على وجه البسيطة من بطلان هذا الفكر الهمجي القائم على الإرهاب والخراب ومحاربة البناء والتطور ، وأصحاب هذا الفكر المنحرف قد تشبعوا من الشبهات التي تجعلهم كمن لا عقل له أينما يوجهون اتجهوا . ويعرف كل من لديه مسكة من عقل أن هؤلاء أدوات لآخرين يريدون تحقيق ما يصبون إليه بجعل أبناء هذا الوطن (سفهاء الأحلام) قنابل موقوته للقتل والتخريب (وهم أبعد ما يكونون عن تعاليم الإسلام) فكيف لمسلم أن يقتل نفسه وأهله ويهدم بيته ويدمر اقتصاد وطنه؛ إلا إذا كان قد تشبع بفكر الظلال وينفذ ما يملى عليه من قبل أولئك المجرمين أعداء بلاد الحرمين وأعداء الحق والحاقدين على كل نجاح وتميز .
أين هؤلاء من سماحة الإسلام في المشاركة ببناء الوطن والدفاع عنه وعن ولاه أمره الأخيار بكل ما أوتوا من قدرة ؟ بدلاً من الاختباء في الكهوف والأماكن المظلمة كالخفافيش .
يجب أن نبحث عن أولئك المجرمين سواء أكانوا من الداخل أو الخارج الذين يستغلون سذاجة بعض أبناء هذا الوطن ليشبعوهم بالشبهات قبل أن يحفظوا من كتاب الله سورة أو يسمعوا من كلام علماء الأمة مقولة …
وأخيراً : إن الشعب السعودي يمقت هذا الفكر ويحاربه – وقد اضمحل بفضل من الله – وما هذا التصرف الانتحاري الأخير-تصرف الغدر- إلا دليل على ذلك الخسران المبين.
حفظ الله ولاة أمرنا ووطني الحبيب،،،
[COLOR=darkred]الدكتور سعود بن فرحان
وكيل عمادة المعهد العالي لشؤون الدورات العلميةبجامعة طيبة[/COLOR]
