إخبارية عرعر"خالد العنزي":
برعاية من سمو الأمير منصور تقام يوم الأربعاء القادم بعد صلاة المغرب أمسية أدبية نقدية وفاء للشاعر والأديب سلمان بن محمد الفيفي رحمه الله وهو الشاعر والمربي والابن البار لمدينة عرعر حيث شغل منصب مدير المعهد العلمي بعرعر وكان مثريا للساحة الأدبية طوال العقود الماضية يجدر بالذكر أن عنوان الأمسية الأدبية النقدية "شعرية المكان في تجربة الشاعر سلمان الفيفي "مدينة عرعر نموذجا" وسيكون ضيف الأمسية الدكتور عبدالله بن احمد الفيفي عضو مجلس الشورى وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود وتوجه "إخبارية عرعر" الدعوة للجماهير للحضور تقديرا وتكريما ووفاء لأبنها البار سليمان الفيفي في مسرح التربية والتعليم بعرعر.
وكتب ذات مره في بوابة عرعر الإلكترونية المربي الفاضل والكاتب في "إخبارية عرعر" عبدالعزيز المجلاد عن الشاعربقوله :
هو الأديب الأريب ،سلمان بن محمد الفيفي رحمه الله ، مدير المعهد العلمي بعرعر ، من الرجال الأوفياء الذين خدموا المنطقة في مجال التعليم ، حيث كان مديراً للمعهد العلمي بعرعر سنوات طويلة
وحتى العام 1419هـ تقريباً ، كما ساهم في تنشيط الحركة الأدبية في المنطقة ، له مساهمات كثيره في هذا المجال ، وكتب عدة قصائد نادرة تكتب بماء الذهب ، ولعل ياتي هنا من يضيف ممن يملكون عنه المعلومات ، ممن تتلمذوا على يديه او رافقوه أيام ازدهار المعهد العلمي بعرعر أنذاك له الكثير من القصائد التي لم تخرج الى النور.
وهنا أقدم لأحبتنا احداها، وهي قصيدة الوداع ، مرثية يرثي بها نفسه ويسندها الى ابن اخيه والى كل اهالي عرعر ، حينما أخبره الدكتور بمرضه الخطير ( تليف في الكبد )
والذي لم يمهله كثيرا حتى وافاه الأجل المحتوم بعدة أيام وليال
رحمه الله رحمة واسعة
[U]والآن مع قصيدة الوداع للأديب الراحل سلمان بن محمد الفيفي رحمه الله :[/U]
[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تؤزني الطعنة النجلاء في كبدي =فأتقيها بذكر الواحد الأحدِ
احس يابارئي التمزيق في بدني = فاجعل لهيب المدى يارب كالبردِ
كأن قلبي على السّفود يحرقه = في جاحم النار يوما كف مفتندِ
يقول لي حضرة الدكتور لا أملٌ =فقلت : لكن على ذي العرش معتمدِ
ثم السلام عليكم ليس بي وجلٌ = مما أتاني من الرحمن يا ولدِ
ولا ألومك يادكتور لا عتبٌ =رغم الجلافة والاعراض والصيد
لا تيأسن أيها الآسي فأنت على = ما قدر الله لم تنقص ولم تزدِ
ان المنايا لكل الناس مرصدة = فهل هنالك من ينجو من الرصدِ
والموت حق فلا أخشى بوادره = وسوف ألقاه بالتوحيد والجلدِ
وكيف أخشى سهام الموت تفتك بي = ولست أملك لا روحي ولا جسدي
وليس خلفي من أخشى تيتمهم =بعدي ولا لي من الأموال ملء يدي
وقد أخذت من الدنيا بهارجها = وغرني مثل غيري كثرة الزبدي
في كل جارحة ذنب يؤرقني = رباه لم أستقم واشتد بي أودي
يارب لو عد ذنبي كالمحيط لما = رددتني خائباً غرقان في العددِ
يامنقذي من لهيب النار يا أملي = ياخالقي صب نور العفو في خلدي
والمسرفون على انفسهم فزعوا = فقلت لا تقنطوا من رحمة الأحدِ
ياسعد من نعمة الاسلام تغمره= ومن خلا قلبه من وصمة الحسدِ
ياقابل التوب امح الذنب عني فقد=مزجت بين طريق الغي والرشدِ
لكن يقيني بعفو الله يحفزني =ام لا أخاف من التعذيب يوم غدي
فالله معتصمي بل منتهى أملي = والله ملتجئي والله مستندي
يارب ان كان خيراً لي البقا فهب = لي من دوائك مايشفي من الكمدِ
فأنت أذهبت عن أيوب محنته = في شدة الكرب منّا منك بالمددِ
ياذا الطبيب الذي أعلنت فاجعتي = أما ترى أنني كالضيغم الحردِ
لم أهتزز عندما قالوا كذا مرضي = بل زادني قوة إذ لم يطل أمدي
وقد يموت الفتى من غير مامرض = بل كان يختال في النعماء والرغدِ
لكن موت أخي قد شل مقدرتي = وكاد يخنقني حبل من المسدِ
بكيت سراً وجهراً عندما سمعت = أذني بنعي أخي لله ياعضدي
والحمد لله ملء الكون خالقنا =ثم الصلاة على الهادي مدى الابدي
[/poem]
