أكد الدكتور حسين الشمراني، استشاري النمو والسلوك بمستشفى الملك فيصل التخصصي، أن الألعاب الإلكترونية تؤثر على نمو الطفل، كما أن الإفراط فيها يسبب أضرارا كبيرة.
وقال الشمراني، خلال لقائه ببرنامج «الثامنة» على قناة «MBC»، “المجتمع لا يزال يجهل حقيقة الألعاب الإلكترونية وماهيتها وحقيقة المجتمع الافتراضي الذي يعيشه الأطفال بسبب هذه الألعاب، كما أن الأطفال يعيشون في المجتمع ولهم اهتمامات محددة مختلفة عن اهتمامات أسرهم”.
وأضاف: “بعض الكلام عن الأضرار الجسدية حقيقي والآخر مبالغ فيه، حيث إن الألعاب كأي أمر آخر إذا أسأت استعمالها وأطلت مدت الجلوس أمامها وأثرت على نشاطاتك الحركية واهتماماتك الاجتماعية سيكون لها ضرر كبير”.
وأشار إلى أنه لوحظ وقوع أضرار جسدية على من هم في سن قبل المدرسة، بسبب الألعاب الإلكترونية، قائلا “بعض الأطفال يتأخرون في النطق، لأن الطفل يتعلم الكلام بتواصله مع أسرته وأقرانه ولكن في هذه الحالة يكون معظم وقته مع اللعبة”.
وأوضح أنه لوحظ على بعض الأطفال عزلة اجتماعية؛ لأنهم لم يتواصلوا مع أسرهم أو يلعبوا مع غيرهم من الأطفال، مضيفا “تتسبب تلك الألعاب أيضا في حدوث أضرار جسدية ومنها السمنة وازدياد العادات الغذائية السيئة”.
من جانبه، قال عبدالرحمن أحمد «18 سنة» مهتم بالألعاب الإلكترونية “أعمل على تنفيذ مقاطع في اليوتيوب أشرح خلالها طريقة اللعب مع التعليق، إضافة إلى إمكانية طرح بعض المواضيع للنقاش مع المتابعين”.
وتابع أحمد: “أمارس الألعاب الإلكترونية منذ صغري، وأقدم الألعاب التي يطلبها مني المتابعون وأعلق عليها، لدي الآن ما يقارب 263 ألف مشترك بقناتي على يوتيوب، وأعمل بمفردي ولم أتعاقد مع شركة، وأهلي يدعمونني فيما أقدم”.
