لم يجد أبناء القبائل النازحة أفضل من حساب رئيس الديوان الملكي خالد التويجري، لعرض مشكلتهم على أمل التوصل إلى حل، بل صار «تويتر» وسيطًا حيويًا لمواجهة «بطء إجراءات التنفيذ والتحرج من عرض المشكلة»، التي يعانيها «البدون».
وبالفعل، دشَّن مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هاشتاقا أسموه «#أبناء_القبائل_النازحة_يناشدون_خالد_التويجري»، طالبوا فيه «التويجري» بالالتفات لهم ومحاولة مساعدتهم على حل مشكلتهم.
من جانبه، قال «سلطان العنزي» موجهًا كلماته لرئيس الديوان الملكي: «نتمنى من أستاذنا خالد التويجري الاستجابة لمطالبنا الإنسانية #أبناء_القبائل_النازحة_يناشدون_خالد_التويجري».
وعبر الهاشتاق كذلك، غرَّد حساب يُطلق على نفسه «مواطنون بلا هوية»، قائلا: «كلنا أمل بالله ثم بك..المعاناة كبيرة جدًا بسبب حرماننا الهوية الوطنية».
القضية لم تتوقف عند «تويتر»، بل امتدت لموقع «فيس بوك»، حيث تنتشر صفحة بعنوان «حملة البدون بالسعودية (أبناء القبائل النازحة)»، وفيها تتحدث الصفحة في رسالة لخادم الحرمين الشريفين بأن قبائل البدون يتجاوز عدد أبنائها 30 ألف شخص، ويحتاجون قرارا منه للحصول على الجنسية للقدرة على مواجهة غلاء المعيشة».
وفي تصريحات له، مارس الماضي، أكد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، الدكتور مفلح القحطاني، أن هناك حالات فردية تم حلها في قضية البدون، فيما لا يزال معظم تلك الحالات يحتاج إلى استعجال وتنفيذ الأوامر السامية التي صدرت لصالحهم.
“القحطاني” طالب بحصر أعداد البدون في المملكة، باعتباره يقود إلى حل هذا الملف المهم، لافتًا إلى أن بعض الحلول بدت تظهر إلى السطح لحل هذا الملف، لا سيما مع اعتماد البلاد على الحكومة الإلكترونية مثل نظام “نور” التعليمي واختبارات القياس والتقويم في التعليم العالي.
