[ALIGN=JUSTIFY]المخيول !!
اعتاد الناس قديماً في البادية…ومايزال البعض منهم…يضعون نصباً على شكل أنســان واقف…
لحماية مواشيهم عندما تكون اعينهم بعيده عنها ويسمون ذلك “بالمخيول”…
لم أورد تلك القصة أعلاه لبيان مقدار الذكاء الذي يحظى به البدوي…
أو لتسجيل براءة اختراع لذلك البدوي…
ولكن لأوضح ماوصل له حالنا في الادارة…
فالكثير في هذا الوقت أصبح على مكتبه ” مخيولاً”
“لايهش ولاينش” سوى تلقي الاوامر وتنفيذها بمضونها التي وردت فيه…دون اظهار أو تبيان وجهة نظره….
الكثير من أولئك يجلسون على مكاتب فاخرة وبغرف فارهة..
لايحمل بين دفتيه سوى “أبشر”ولاينقل على كنفيه أي حملاً ولاهماً…
همه الوحيد “ماذا تريدون “ماهو الطلوب مني فقط أو بالاصح “وين تبوني أوقع”؟!…
دون ابداء اي رأي أو اقتراح ولاحتى مشاركة…!!!
يقول بين نفسه متباهياً فيها بين زملائه “أنا مريح رأسي” “وش لي بالدوخة”؟!
“وش يبون يسون “هذا المدير “وبكيفه”…!!!
ناسياً ومتناسياً دوره القيادي…ومشاركته الفعاله…ورأيه المهم…
والامانة التي فرضت عليه بتوليه المهمة…
وللأسف أن البعض منهم يمتلك أفكاراً وأراءاً ولكن لايسخرها للادارة متمسكاً برأيه”وأنا مالي”
بينما تجده في أموره الشخصية موجهاً وقائداً…متابعاً ومشاركاً…
يحمل بداخله هماً كبيراً لأمره…وبين عينيه مَايضع أهدافاً لتحقيق نجاحه الشخصي..يبحث هنا وهناك…
يسخر علاقاته في العمل لأموره الشخصية…
بينما تجده هناك في الادارة “كالمخيول” “لايهش ولاينش” وعلى قولته “مريح رأسه”
أستطيع أن أجزم أن أهل هذا المبدأ في هذا الزمن لهم المكانة والتقدير ولكن مهما طال الزمن مخالبهم قصيرة…
والارض من تحتهم هشة…
قد يسقط في الوحل…ويغرق في بحر…
هم ” كالخرقة الباليه ” يمسح فيها كل من انتهى من زاوة…ليرميها على الارض!!!
بينما هو قابع على كرسيه وبمكتبه الفاخر وغرفته الفارهه يحدث نفسه”وأنا مالي”…
[COLOR=red]م/ مجول بن سريان الدهمشي [/COLOR]
مساعد المدير العام للمشاريع والصيانة بصحة الحدود الشمالية
mssa09@hotmail.com [/ALIGN]
