مادة شديدة الخطورة تدخل في صناعة المعلبات البلاستيكية


مادة شديدة الخطورة تدخل في صناعة المعلبات البلاستيكية



أكد الدكتور علي عشقي، أستاذ علم البيئة بجامعة الملك عبد العزيز، أن مادة “البيسفينول” أحد مكونات البلاستك، التي تعبأ بداخلها المياه والطعام، وتنتقل إلى الإنسان عند تعرض المواد البلاستيكية للحرارة، وتتسبب في أمراض كثيرة ومتعددة كالسكر والسرطان والفشل الكُلوي.

وقال د.عشقي، خلال برنامج «الثامنة» على قناة «MBC»، “أعتقد أن معظم الأمراض المتفشية في بلدنا سببها التلوث البيئي، فالبلاستيك مادة صلبة غير ضارة، لكن تضاف له مواد كي يتغير شكله أو لونه وهذا ما يؤثر عليه، وحذرت سابقًا من مدى ضرر البلاستيك على جسم الإنسان فمثلًا نرى الأطعمة داخل أكياس “نايلون” هنا تتفاعل مواد ضارة مع الأطعمة.

وأضاف: “البلاستك لن يضر إذا لم يتعرض لدرجة حرارة عالية وأتمنى من هيئة الغذاء والدواء ألا تكتفي بالتفتيش عن الماء وتفتش عن المعلبات؛ لأن هذه أخطر من الماء لأن العلب الغذائية مبطنة بمادة «الكربونيك» وهي مادة خطرة جدًا أخطر من علب الماء، حيث إنها تحتوي على مادة «البيسفينول» بكثرة.

وشدد على أنه لابد من وجود وعي بيئي، قائلا “يجب أن تكون هناك مؤسسة تحدد لنا ما نستطيع أكله وشربه فأرقام المصابين المرتفعة بداء السكري والفشل الكلوي والسرطانات دليل على وجود خطر بيئي يجب لفت النظر إليه”.

وأوضح رياض البهيان، نائب رئيس مصنع مياه صافية، أن مادة «البرومايد» مادة حساسة وتنتج عن اختلاط الأوزون في خزانات المياه قبل تعبئتها بمدة أطول من المطلوب، قائلا “المفترض أن يكون اختلاط الأوزون قبل تعبئة المياه في العبوات بمدة طويلة جدًا، وأن يكون معدل البرومايد لا يزيد على 10 أجزاء من المليون”.

وتابع البهيان “قبل 2009 كانت تصل إلى أكثر من 50 جزء من المليون، لكن المتابعة لمنظمات مياه الشرب العالمية الموجودة لم تعلن عن نسبة البرومايد المثالية إلا بعدما اكتشفوا عوارضها السيئة”.

من جانبه، قال المهندس محمد مؤمن، مدير عام صحة البيئة بأمانة الرياض، “لا يتم الترخيص البلدي لأي مصنع إلا بعد الرجوع لهيئة الغذاء والدواء وشركة المياه ولا يأخذ أي مصنع ترخيصا إلا بعد التأكد من أخذه موافقة من قبل شركة المياه بأن لديه مصدرا موثوقا للمياه بالإضافة إلى إشارة هيئة الغذاء والدواء بمطابقة المصنع للمواصفات والاشتراطات الصحية”.

وأشار عبد الله الكثيري، مدير إدارة الرقابة بهيئة الغذاء والدواء، إلى أن هيئة الغذاء والدواء تسلمت مهمة المراقبة على المصانع، مضيفا “هيئة الغذاء والدواء اكملت استعدادها التنظيمي لمراقبة المصانع وخلال الأشهر المقبلة ستقوم الهيئة بتطبيق مهامها على مصانع مياه الشرب”.

وأوضح تقرير للبرنامج أن مادة «البرومايد» المستخدمة في التعقيم، أصبحت مصدر قلق للمستهلكين، بعد زيادة نسبتها في مياه الشرب في المملكة، مضيفا “الطريف والغريب هو استخدام أصحاب الإبل المياه المعبأة لتهدئة الذكور منها، كما أن هيئة الغذاء والدواء قامت بـ1837 زيارة لـ 430 منشأة للمياه المعبأة في المملكة خلال العام الماضي”.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com