كشف المحلل السياسي والباحث السعودي، عبد العزيز بن صقر، عن أن من بين الأمور التي تريدها السعودية من قطر تفسير تسجيلات تمس الأمن السعودي.
وحول المطلوب من قطر كي تعود إلى الصف الخليجي قال بن صقر ، إن المطلوب هو ثلاثة أمور أساسية، أولا: لا بد أن يوضح الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، موقفه من التصريحات العلنية الصادرة عن والده الشيخ حمد ، ورئيس الوزراء السابق الشيخ حمد بن جاسم، و(التي كُشف عنها في التسريبات مع القيادة الليبية السابقة بحقبة العقيد معمر القذافي).
وأوضح بن صقر أنه يجب على الشيخ تميم النأي بنفسه بالقول إنها كانت حقبة سابقة وليس له علاقة بها، وأن يوضح عدم تبنيه هذا الطرح الذي لا يصب في مصلحة السعودية.
أما عن الأمر الثاني فقال بن صقر :” تبنت قطر سياسة تقوم على العلاقات الطيبة مع جماعة الإخوان وهذا ليس مشكلة بالنسبة للسعودية، ولكن أخذ العنف وسيلة لتحقيق الهدف السياسي هو أمر مرفوض”.
وعن الأمر الثالث قال: لا يجوز أن تدعم قطر جماعات أو جهات تتحدى الحكومات الخليجية ، فالتهديد في الخليج هو تهديد أمني مشترك، وكان المطلوب ألا يكون هناك تركيز في الإعلام القطري على دعم جماعات معينة.”
وأضاف بن صقر، في تصريحات لـ “سي إن إن”: “لو أن قطر أوجدت تفاهمات مباشرة مع الدول الثلاث التي سحبت سفراءها، السعودية والبحرين والإمارات، فأنا متأكد أنها ستعود إلى الحاضنة الخليجية لأنها جزء لا يتجزأ منها ولا يمكنها العيش بدونه.
وأوضح أن التحالفات الإقليمية التي قد تبني عليها قطر حاليا قد تكون مؤقتة، مثل التحالف مع قطر وتركيا، بينما التحالف الرئيس هو مع دول الخليج التي تواجه تهديدات مشتركة من الجماعات الإرهابية وإيران ، فضلا عن الأوضاع المتفجرة في العراق وسوريا واليمن، والتي تهدد استقرار المنطقة.
