السعودية تحتفل بالذكرى 9 لبيعة الملك عبد الله


السعودية تحتفل بالذكرى 9 لبيعة الملك عبد الله



تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم السبت بالذكرى التاسعة لتولي الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم. وأكد الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أن الملك عبد الله يواصل مناصرة القضايا العادلة في العالم. وأكد ولي العهد السعودي إن الملك اكتسب بإنسانيته وتواضعه محبة مواطنيه، وفخر أمته العربية والإسلامية، وتقدير قادة العالم.

من جهته، رفع الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، أصدق التهاني والتبريكات للملك عبد الله وللشعب السعودي بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة. ودعا الأمير مقرن إلى تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الاقتصادية. ويعتبر السعوديون تعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد مع استمراره نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ومستشاراً ومبعوثاً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين تأكيد على استقرار الوطن.

وليس بعيداً من هذه الاستراتيجية المتبعة في اتخاذ القرار، إذ شهد عهد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إصدار أكبر موازنة في تاريخ بلاده بإيرادات بلغت 829 بليون ريال، ومصروفات قدرت بنحو 820 بليون ريال، وفائض بلغ للمرة الأولى 9 بلايين ريال، وهو ما اعتبره المحللون مؤشراً على قوة السياسة الاقتصادية التي تبنتها السعودية، خصوصاً وهي إحدى دول مجموعة الـ20 الأكبر في اقتصاد العالم.

كما أن العاهل السعودي عيّن في 11 كانون ثاني (يناير) 2013 للمرة الأولى في تاريخ المملكة 30 سيدة في مجلس الشورى، ونص أمره الملكي على تخصيص 20 في المئة من المقاعد في المجلس للنساء، إضافة إلى قراره مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية ناخبة ومرشحة.

وتم في عهد خادم الحرمين الشريفين افتتاح عشرات الجامعات وآلاف المدارس، عوضاً عن برنامج الابتعاث الخارجي الذي أوفد من خلاله مئات الآلاف من الطلاب السعوديين للتعلم في عدة جامعات بالعالم. وحرصاً منه على دعم المشهد الثقافي السعودي، وجّه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتخصيص جزء غير يسير من موازنة المملكة لتنشيط الفعاليات الثقافية. كما أصدر أوامره بدعم رأسمال صندوق التنمية العقارية بمبلغ إضافي قدره 40 ألف مليون ريال.

عربياً، ثمّنت شعوب دول المنطقة وقفات الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونصرته لقضاياهم، ومبادراته التي وجّه بإطلاقها لحماية هذه الشعوب، وتبنيه لقرارات سياسية كلفت بلاده مواجهات دولية صعبة، أبرزها مع أميركا وروسيا ومنظمات عالمية مهمة، مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة، ودعواته المتكررة إلى ضرورة إصلاح هذه المنظمات، وإعلان انحيازها للشعوب بشكل أكثر فاعلية، وانتقاده المتكرر للدول دائمة العضوية بهذه المنظمات التي تجهض باستعمالها حق الفيتو تمرير قرارات يدفع ثمن غيابها شعوب تلك الدول.

وفي 17 تشرين أول (أكتوبر) 2013، أعلنت المملكة اعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن حتى إصلاحه، وأكدت في بيان أن “فشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، سواء بسبب عدم قدرته على إخضاع البرامج النووية لجميع دول المنطقة من دون استثناء للمراقبة والتفتيش الدولي أم الحيلولة دون سعي أية دولة في المنطقة لامتلاك الأسلحة النووية، ليعد دليلاً ساطعاً وبرهاناً دافعاً على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمّل مسؤولياته”.

كما اعتذرت المملكة عن إلقاء كلمتها في الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي، “احتجاجاً على عدم تحرك المجلس في الشأن السوري والأراضي الفلسطينية”. وفي الشأن اللبناني، كما قرر الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 29 كانون الأول (ديسمبر) 2012 دعم الجيش اللبناني بـ3 بلايين دولار للمساعدة في شراء أسلحة من فرنسا. – See more at: [url]http://www.araa.com/article/91353#sthash.wrKR7sL7.dpuf[/url]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com