لنكن واضحين


لنكن واضحين



[ALIGN=JUSTIFY]بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى صحبه ومن والاه وبعد:

قلت في وقت مضى يجب ان نكون جميعا في مواجهة الارهاب واهله وقبل ان نكون كذلك يجب علينا ان نكون واضحين في موقفنا من الارهاب ومن ينتسب اليه ، ولتحديد موقفنا دون تسويف او تمييع وبعيدا عن أي احتمالات مهما كانت ، فالموقف لايحتاج الى اكثر من ان نكون مع الحق او نكون مع الباطل ؟!

ويكفي مانحن فيه من ويلاته وشروره وبلاويه .

لنكن واضحين لتحديد نوايا الفكر الضال وابعاده وان نسمي الأمور بمسمياتها الصحيحة .

لنكن واضحين مع انفسنا ومع من حولنا وان نبين موقفنا من هذا الداء الخبيث وبكل وضوح وتجلي فلم يعد للسكوت فائدة ؟!!

فلم يعد اتخاذ موقف الحياد منطقياً ولا عقلانيا ، فإما ان نكون مع ” وطننا وأمننا ” وتقدمنا

[COLOR=red]و أما ان ” نكون خارج هذه الدائرة ” ؟![/COLOR]

فأقل مانكون بعد ذلك مواطنين سلبيين لا يشعرون بما يدور حولهم وما يتربص بهم ، فاما يسار واما يمين فهذا الحل الوحيد والذي يجب ان يكون !

هذه ليست ” فتنة ” ايه الاحبة تضيع بها المعالم وتتشابه بها الطرق ويختلط بها الحق بالباطل ، فهذه معركة واضحة المعالم ، معركة بين الحق والباطل بين ” الأمن والخوف ” بين العيش ” الآمن ” المطمئن ” والرعب والهلع والترويع ” هذه معركة بين الحياة العصرية والاخذ بمقومات الحضارة والتقدم مع البقاء على الثوابت الدينية والاخلاقية التى يختص بها هذا المجتمع ، وبين حياة البؤس والتخلف والسير الى الخلف والعودة الى ” عصور الجهل والظلام وشريعة الغاب .”

لم يعد الأمر مقبولا ابدا ان تكون الدولة باجهزتها الامنية وحدها هي من تكافح هذا الداء ( اين نحن جميعاً ) من ميدان المعركة ؟!

[COLOR=red]اين علماؤنا ومشايخنا واساتذتنا ومنظرونا وحملة القلم ؟! [/COLOR]

اين جهابذة الاعلام ؟!

اقول : [COLOR=green]اين مشايخنا وائمة مساجدنا واين دورهم الفعال في توعية الناس بخطر هذه الفئة الهدامة[/COLOR] ؟! وفضح نواياها وفكرها الضال ومخاطرها واساليب مكرها ؟!

اين مشايخنا الذين يتكلمون في كل شيء [COLOR=blue]وفي كل حاجة [/COLOR]” [COLOR=green]وعن أي حاجة[/COLOR] ” [COLOR=red]إلا فيما يتعلق في كبح جماح [/COLOR]” الارهابيين حتى استشرى خطرهم في عقول كثير من الشباب غير المحصنين ، واينهم من فضح مخططاتهم وكشف نواياهم ومخالفتهم للدين وثوابته ” وهنا لا أعمم ” بل اقول الغالبية العظمى منهم ساكتون ، نريد امراً واضحاً لمعتقد هذه الفئة الضالة ، وتبيان حقيقة منظريها ومشايخها ، وتوضيح معتقدهم الفاسد للناس جميعاً وفي كل وسيلة نشر .

نريد منهم ان يخرجوا للقنوات ووسائل الاعلام ويعلنون بكل وضوح ودون لبس ” تبيان موقفهم ضد هذه الفئة الخارجة ” .

[COLOR=darkred]نريد منهم شرح اساليب تضليل هذه الفئة للناس وابطال كل حجة يحاجون بها ، نريد منهم توضيح عدد من المفاهيم التى يدخلون من خلالها الى عقول كثير من المغرر بهم وعامة الناس[/COLOR] .

[COLOR=blue]نريد توضيح مفهوم الجهاد والمراد به وكذلك الولاء والبراء وكذلك مفهوم الحاكمية وحقوق ولاة الامر وكذلك قتل النفس و”الانتحار” وموقف الاسلام من اهل الذمة والمؤتمنين وتبيان كيف يتعامل الفكر المنحرف مع هذه المفاهيم [/COLOR].

المسألة لا تحتاج لجهد بل تحتاج لإخلاص واستشعار مدى الخطر الذي يمثله هذا الفكر المنحرف على مستقبل اجيالنا وبلادنا ، فلا نكون لحضيين نتفاعل مع الحدث لحظة وقوعه ولايام معدودة ، ثم نعود لسباتنا حتى نصحو على جريمة من جرائم خوارج هذا الزمن والذي يعملون ليل نهار للنيل منا ؟!

[COLOR=red]وما دور معلمي اجيالنا[/COLOR] ؟! وأرباب العلم والتعليم ؟! وماذا قدموا لأبنائنا طلبة المدارس في مختلف المراحل من سبل التوعية والارشاد والتحصين ضد هذا المرض الخبيث . ” كما يتم تحصينهم عن الأمراض السارية الأخرى ” .

[COLOR=red]أين دور تجار[/COLOR] هذا البلد الذين نعموا من فضله ونهلوا من خيراته ، أين دورهم في دعم المشاريع الهادفة لنشر الوعي الفكري الصحيح ومحاربة الفكر الضال ، ودعم كل ما من شأنه خلق بيئة صالحة تحول دون تفشي وانتشار المبادئ الضالة والفكر التكفيري الذي خطف ابنائنا وزج بهم في ” أتون” الحروب وويلاتها وحولهم الى حربة مسمومة ” في خاصرة الوطن ” .

ليقم كل منا بدوره الصحيح والتكن معركتنا القادمة مع هذا الفكر وأهله هي ” معركة الجميع ” فكلنا جنود لهذا الوطن وكلنا ” محمد بن نايف ” .

هم لايستهدفون رموز هذا الوطن فحسب بل يستهدفون امننا واماننا وحريتنا ورغد عيشنا ، يريدون منا ان نعيش كما يعيشون في ” الغابات والكهوف ” وفي اعماق الاودية بين الجحور والافاعي وسباع البراري ، يريدون لنا ان نحترق في سعير الحروب كالتي اشعلوها في افغانستان وباكستان والعراق وغيرها من بلاد المسلمين الذين حولوها الى مستنقعات للارهاب وحولوا امنها خوفا ، يريدون ان يطبقوا علينا انظمتهم وثقافتهم التى جاؤبها من عقولهم المريضة والفوها في ” كهوف تورا بورا ” ومجاهل الغابات والجبال ، وفي البلدان التى هدموها ، وجلسوا على اشلاء الموتى وعلى انغام انين الارامل وعويل الثكالى وصياح الايتام يعدون مخططاتهم الاجرامية للنيل من هذا البلد واهله .

لا والف لا ، فلقد ذهب الوقت ” الذي كانوا به يضحكون على البعض ” ويمررون افكارهم البغيضة والاعيبهم القذرة ” اخرجوا المشركين من جزيرة العرب ” يال الهول ؟! لقد اصبحنا نحن المشركين ونحن المستهدفين ، يريدون اخراجنا من ديارنا ، بل ” هدمها على رؤسنا ” وعلي وعلى اعدائي ؟!

يريدون لنا ان نأكل ورق الشجر وان نأكل الجيف ونضيء بالفوانيس ، وحتى هذه الفوانيس لاتجدي نفعاً لأنهم يريدون هدم مصانعنا ، ونسف بترولنا وتعطيل الحياة بكل مناحيها وان نعود للبغال والحمير والجمال .

فهل بعد ذلك ثمة شك ولو بسيط بنوايا هذه الفئة الضالة والنفوس المريضة ، فلنكن واضحين : ولنبدأ على بركة الله يداً واحدة, فكلنا جند لهذا الوطن وكلنا فداء له .

[COLOR=darkred]نايف بن عقيلي المجلاد[/COLOR][/ALIGN]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com