(صورة) من خريطة انتشار كورونا في المملكة والعالم


(صورة) من خريطة انتشار كورونا في المملكة والعالم



صحيح أن المملكة أكثر دول العالم تضررًا من الإصابة بـ”كورونا”، إلا أن هذا الفيروس صار كأخطبوط امتدت أذرعه إلى عدد غير قليل من الدول، ثمانٍ منها عربية، وأربع غربية، بالإضافة إلى إصابات مشتبه فيها بدول أخرى.

خريطة الإصابة بالفيروس شملت حتى الآن كلا من “الإمارات، مصر، الأردن، الكويت، قطر، عمان، تونس، اليمن، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا”. ورغم اتساع رقعة الإصابة؛ إلا أنه لم يتم اكتشاف علاج لـ”كورونا” ولا لقاح للوقاية منه.

“المملكة في الصدارة”:
تتصدر السعودية قائمة الدول الأكثر إصابة بفيروس كورونا حول العالم منذ إعلان ظهوره في سبتمبر 2012، وذلك بـ414 حالة إصابة، توفيت منها 115 حالة حتى الآن، وذلك على مستوى كافة المناطق، وفق أحدث إحصاء لوزارة الصحة السعودية الصادر اليوم 5 مايو.

وبمتابعة حالات الإصابة -وفقًا لبيانات وزارة الصحة- يتضح أن العاصمة الرياض تتصدر القائمة بـ”151 حالة” مصابة بكورونا، تليها جدة بـ”131 حالة”، ثم العاصمة المقدسة “28 حالة”، فالأحساء بـ”25 حالة”. بينما تعد بيشة أقل مناطق المملكة إصابة بالفيروس وبها حالة واحدة، وهي نفسها التي اعتبرت أول حالة ظهرت بالمملكة.

“الوضع العربي والعالمي”:
أما فيما يتعلق بحالات الإصابة على المستويين العربي والعالمي، فقد أعلنت السلطات المصرية إجراء فحوصات على سيدة متوفاة يشتبه في أنها توفيت إثر إصابتها بـ”كورونا” في محافظة بورسعيد شرق القاهرة، واحتُجِزَت المصابة منذ أيام للاشتباه في إصابتها بالفيروس الشبيه بفيروس “السارس”، وأُجريت التحاليل اللازمة لها قبل وفاتها فجر اليوم.

وذكرت الوزارة أن جميع الحالات المشتبه في إصاباتها بفيروس “كورونا” خلال الأسبوع الماضي والبالغ عددها 57 حالة، تم فحصها وتحليل عينات منها بالمعامل المركزية التابعة للوزارة، وجاءت النتائج جميعها سلبية.

وقالت الوزارة، في بيان لها، إنه لم يتم تسجيل أي حالات إصابة بالفيروس في مصر بعد الحالة التي تم الإعلان عنها، السبت الماضي، والتي كانت قادمة من المملكة العربية السعودية.

في الإمارات:
وفي الإمارات، بلغ إجمالي عدد المصابين بكورونا 39 شخصًا، فيما أعلنت وزارة الصحة أن 27 منهم تخلصوا ذاتيًّا من الإصابة، لافتةً إلى أن الحالات ستغادر المستشفى قريبًا.

وبلغت حالات الوفاة في الإمارات 3 حالات، كان أحدثها يوم 10 أبريل الماضي؛ حيث توفي أحد المسعفين التابعين لوزارة الداخلية في الإمارات، بعد تأكد إصابته بالفيروس.

وكانت أول حالة وفاة سجلت بالإمارات في 3 ديسمبر 2013، حيث توفيت امرأة أردنية حامل مصابة بفيروس كورونا بعد إنجابها طفلها.

أما أول حالة إصابة بالفيروس في الإمارات فقد أعلنت في يوليو من عام 2013.

في الكويت:
في الكويت، أعلنت وزارة الصحة اليوم الاثنين، عن تسجيل 3 حالات إصابة فقط بكورونا مؤكدة على لسان وكيل وزارة الصحة الدكتور قيس الدويري، وعدم رصد أية إصابات جديدة، غير المعلنة.

وكانت الكويت قد أعلنت تسجيل أول حالة إصابة بكورونا في شهر أكتوبر من العام الماضي.

في الأردن:
وفي الأردن بلغ عدد حالات الإصابة التي تم رصدها 8 حالات، حيث أعلنت وزارة الصحة الأردنية اكتشاف حالة جديدة مصابة بفيروس “كورونا” في أحد مستشفيات العاصمة عمّان.

وأوضحت الوزارة اليوم الاثنين، أن “الحالة الجديدة التي تم اكتشافها مصابة بفيروس كورونا”، لافتةً إلى أنها عقدت اجتماعًا طارئًا للجنة الأوبئة لبحث تداعيات الفيروس. وتعد الحالة الثامنة في الأردن؛ إذ سجلت وزارة الصحة الأردنية الأسبوع الماضي إصابة جديدة مثبتة مخبريًّا بفيروس كورونا لأحد الكوادر الصحية.

في قطر:
وفي قطر؛ أكد الدكتور محمد الهاجري مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة القطرية عدم تسجيل إصابات جديدة بمرض “كورونا” في بلده منذ نوفمبر الماضي.

وكانت قطر قد أعلنت العام الماضي وفاة أحد مواطنيها بفيروس كورونا، في الوقت الذي شُفي فيه مريضٌ آخر من هذا المرض بعد تلقيه العلاج.

وهذه الوفاة بفيروس كورونا كانت الثانية في قطر؛ حيث أعلن المجلس الأعلى للصحة قبلها عن وفاة سيدة متأثرة بهذا المرض.

يأتي هذا فيما تم تسجيل حالة إصابة واحدة بالفيروس في كلٍّ من اليمن وعمان.

الأمريكي الوحيد:
عالميًّا، أعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة الماضي، تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في أمريكا، وهي لمواطن أمريكي عامل بمجال الرعاية الصحية في السعودية، وتم نقله للمستشفى من أجل تلقي العلاج من تلك المتلازمة، بعد عودته إلى شيكاغو بثلاثة أيام.

كما اشتركت كلٌّ من فرنسا وإيطاليا بتسجيل حالة واحدة أيضًا، هذا بالإضافة إلى الاشتباه في إصابات متفرقة في اليونان وماليزيا.

“العمرة وكورنا”:
ورغم أن القلق الدولي من الفيروس بدأ يزداد؛ فإن أحدًا لم يصفه حتى الآن بالوصول إلى مرحلة الوباء.

وفي الوقت الذي يُنتظر أن تستقبل المملكة أعدادًا كبيرة من المعتمرين في عمرة شهر رمضان المبارك، ثم ملايين الحجاج لأداء فريضة الحج الذي يحل هذا العام في أكتوبر المقبل – نفت وزارة الحج السعودية صدور أي قرار من وزارة الصحة حول منع كبار السن والعجزة من الحج والعمرة لهذا العام بسبب فيروس كورونا.

وبينما أعلن وزير الصحة المكلف عادل فقيه، الثﻼثاء الماضي، عن أن مجموعة خبراء بحثوا في سلسلة تدابير وقائية ﻻحتواء تفشي الفيروس، وستعلن في اﻷيام المقبلة؛ نفى وكيل وزارة الحج السعودية حاتم بن حسن قاضي تقارير تحدثت عن قرار من وزارة الصحة يمنع كبار السن والعجزة من الحج والعمرة لهذا العام بسبب الفيروس الخطر.

وخشيةً من تفشي المرض؛ أكدت عدة دول على مستوى العالم أنها ستقلل قدر الإمكان من أعداد معتمريها هذا العام، تحسبًا لانتشار كورونا.

الجِمال والفيروس:
العلماء لم يتأكدوا حتى الآن من الطريقة التي ينتقل بها الفيروس إلى البشر، لكن ظهرت إشارات قوية تقول إن الإبل -على الأرجح- هي الأصل الحيواني الذي انتقل منه الفيروس إلى البشر.

وقد عززت دراسةٌ حديثة لكلية الطب البيطري في جامعة فيينا النمساوية، نُشرت أمس الجمعة، نظرية انتقال الفيروس إلى الإنسان عن طريق الإبل.

إلا أن مصدر وطريقة انتقال هذا الفيروس ما زالا غير معروفين بصورة مؤكدة؛ إلا أن الدراسة الجديدة التي أجراها خبيرا الفيروسات نوربرت نوفوتني ويولانتا كولودتشيك تُشير إلى أن هذا الفيروس موجود لدى بعض أنواع الإبل التي تعيش في سلطنة عمان، وأنه “قريب جدًّا” من النوع الذي يصيب الإنسان.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة السعودية وجود علاقة بين الإصابة بكورونا والإبل، وذكرت دراسة أجرتها كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز بالسعودية أنه بعد عزل فيروس كورونا من مصاب تُوفي في مستشفى سعودي، ومن جمل كان يملكه – وجد الباحثون تطابقًا تامًّا بينهما، مما يعزز الرأي بأن الإبل هي الحاضنة التي تنقل فيروس كورونا إلى الإنسان، وهو ما دعا الإمارات أيضًا إلى حظر استيراد الإبل الحية للوقاية من فيروس كورونا.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com