أكد مرزوق بن تنباك، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك سعود أن “العنصرية” موجودة في جميع المجتمعات سواء عربية أو غربية، مشيرًا إلى أنه لا بد أن تكون هناك “مواطنة” يحتكم إليها الجميع.
وقال بن تنباك، خلال برنامج «الثامنة» على قناة «MBC»: “كل مجتمع توجد به ثنائيات، ولا يوجد مجتمع صافٍ بثنائية واحدة، فالاختلاف من طبيعة المجتمعات، ولكن الفاصل يكمن في الحق العام للمواطن، فالمواطنة ينتمي إليها الجميع ويحتكمون إليها، فالعدالة من أسس هذه المواطنة، وإتاحة الفرص المتساوية للجميع أيضًا وحق إبداء الرأي”.
وأضاف: “عنصرية اللون والجنس بعض من كل، فالمشكلة الكبرى لدينا هي المواطنة وحقوقها، فالدولة يجب أن تكون للجميع ولا تكون للبعض، نحن نسير بخطى بطيئة جدا نحو دولة الوطن ومفهوم المواطنة”.
وتابع: “نحن نعاني من مشكلة أساسية في مفهوم الإنسان للآخر المخالف في «اللون، الجنس والمذهبية» والدولة مسؤولة عن أمن الجميع”.
من جانبه، قال عبد الله التكروني، معلم سعودي: “كان أول يوم من أيام رمضان خلال المرحلة الجامعية، دخلت للفصل وجلست في الصف الأول، وأتاني الدكتور وقال لي «يا خال» وقلت له نعم، ورد علي قائلا «أنت منت عاجبني»”.
وشدد على أنه عندما حاول مناقشته لمعرفة أسباب هذه العنصرية، قال له: “أنا ما أحب الخوال”.
وعن العنصرية في المجال الرياضي، قال عبد الله الضويحي، الكاتب الرياضي: “حديث رئيس نادي الشباب خالد البلطان ضد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، لا يفسر على أنه حديث عنصري رغم تحفظي عليه”.
“البلطان أخطأ في تصريحه بدون شك، أحمد عيد قال في تصريحه «البلطان لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل نادي الشباب» ومفهومي لهذا الكلام أن اتحاد كرة القدم لا يعامل الأندية بتصرفات رؤسائها”، هكذا أضاف الضويحي.
وأشار إلى أن هذا الموقف من الممكن تفسيره بطرق أخرى، مضيفًا: “أيا كانت هذه التفسيرات فهي لا تدخل تحت سياق العنصرية، كمثال بسيط: الموظف الحكومي إذا حدث له خلاف مع مديره يقول له «اطلعلي بره أتفاهم معك”.
وشدد على أن العنصرية موجودة من قبل ولادة البشر عندما خاطب إبليس الله عز وجل عندما طلب منه رب العزة السجود لأبي الخلق آدم عليه السلام، فأجابه بأنه خلق من نار وآدم خلق من طين، مضيفا: “استمر الوضع إلى الوقت الحالي، فمن ضمن أمثلة العنصرية حين كان الشعب الأمريكي ضد الشعب الياباني في الحرب العالمية الثانية وأحداث 11 سبتمبر والإرهاب ضد الشرق”.
وأوضح الضويحي أن المجال الرياضي جزء من منظومة المجتمع، مؤكدًا أننا لا نستطيع أن نفصله عنه، قائلا: “من وجهة نظري أرى أن العنصرية في المجتمع الرياضي أقل من بقية أنماط المجتمع السعودي، وأن الطبيعة الرياضية هي طبيعة تنافسية مما قد تجعل لدى البعض خلطًا في المفاهيم، ويرجع ذلك إما لقصور ثقافي في المفهوم اللغوي للمفردة، أو للانحياز لأحد الأندية فيقوم بتأويل المفردة”.
[CENTER]
[SITECODE=”youtube yHBa_dxVAs4″].[/SITECODE]
[/CENTER]
