كشف الدكتور رضا المحواشي استشاري الأمراض الصدرية، الأربعاء (14 مايو 2014)، أن مرض الربو في تزايد مستمر بين أبناء المملكة، وتصل نسبته إلى 7% بمعدل مليوني نسمة من السكان، مرجعًا ذلك إلى تغير النمط المعيشي وتقلب الأجواء.

وأشار إلى أن صغار السن هم الفئة العمرية الأكثر معاناة من الربو، خصوصًا الذين تتراوح أعمارهم من خمسة إلى 15 عامًا، لافتًا إلى أن العامل الوراثي يلعب دورا في الإصابة بالربو بنسبة 50%، وخصوصًا إذا كان الأب والأم مصابين به.

وحول تعرض مرضى الربو للإصابة بفيروس كورونا، أكد الدكتور المحواشي أن مرضى الربو يصنفون في فئة “الأمراض المزمنة”، ولذلك نحفزهم بأخذ التطعيمات الموسمية ضد الأنفلونزا، والابتعاد عن العوامل المثيرة لنوبات الربو مثل التعرض للغبار والتدخين من خلال ارتداء الكمامات.

وشدد على أن أكثر المناطق التي ينتشر بها هذا المرض، هي “الرياض وجدة وحائل”، بسبب تقلبات الجو، لأن الرطوبة تساعد على تكرار نوبات الربو، وكذلك الأجواء الجافة والباردة تزداد فيها نوبات الربو.

وذكر أن هناك عدة عوامل لمسببات الربو وهي تقلبات الجو والبرودة والغبار وهناك بعض الحالات تتأثر من مشتقات الأكل مثل الأسماك والبيض والألبان.

جاء ذلك خلال برنامج علمي خاص بفعاليات اليوم العالمي للربو، نظمته مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية، تحت شعار (يمكنك التحكم بالربو)، وشهد الحفل كلمة لمدير مستشفى الملك سعود الدكتور محمد العمير ألقاها نيابة عنه صالح البريت مساعد مدير المستشفى.

وتشير الدراسات المحلية إلى أن معدل انتشار الربو في المملكة يعود إلى نتيجة العديد من العوامل وعلى رأسها التغيرات المناخية والعواصف الرملية المستمرة.

ويستقبل مستشفى الملك سعود وحده أكثر من 1200 مريض ربو شهريًا، وتم تزويد المستشفى بفريق طبي متخصص في علاج الربو، بالإضافة إلى تأمين أجهزة طبية متطورة تستقبل أزمات الربو، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية لجميع التخصصات في هذا المجال.