إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الخطاب الموجه إلى سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بالرقم 13876/ب وتاريخ 2/ 9 / 1431هـ بقصر (الفتوى) على أعضاء هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء، فإن سماحة المفتي سيرفع بأسماء من خالفوا الأمر الملكي الكريم بعدما لاحظ سماحته عدداً ممن قاموا بنشر وإصدار فتاوى مضللة وهم ليسوا من المخولين بذلك.
ذكر ذلك سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وأضاف سماحته “خادم الحرمين – أيده الله – وجه بذلك ومن خالف فإنه سيعرض نفسه للمحاسبة والجزاء الشرعي الرادع كائناً من كان كما جاء في التوجيه الملكي الكريم”.
وفي رد على من أجاز الغناء أو زعم أن الأصل في الشريعة كشف المرأة وجهها أو من أنقص قدر أهمية صلاة الجماعة في المساجد مما نشرته وتداولته بعض الصحف والمواقع خلال الفترة الماضية قال سماحته: “أقول لهؤلاء اتقوا الله فيما تقولون وتكتبون ولا تستهينوا بأمر الفتوى أو تعتقدوا أن القول على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أمراً هيناً ، فالله قال لنبيه: (إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً)، وقَالَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا. رواه البخاري”.
وبحسب تواصل أضاف: “أحذر إخواني ألا يتجرأوا على ذلك كما أن على المستفتين ألا يأخذوا العلم والفتوى إلا من أهلها صيانة وحفظا لدينهم وعقيدتهم، كما أوجه الصحف ووسائل الإعلام وغيرهم ألا ينشروا لهؤلاء إنفاذاً لتوجيهات الملك فهو أمر ووجه ومن خالف ونشر لهم ؛ فهومعرض نفسه للجزاء”.
وتابع سماحته قائلاً: “لينظر مسئولي الصحف ووسائل الإعلام؛ هل هذا الذي يقدم لهم من (الفتاوى) موافق لقول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، وهل هؤلاء من أهل الفتوى الذين خولهم توجيه الملك أم لا”، داعياً الله أن يهدي الجميع للصواب وقول الحق وتجنب كل عملٍ أو قول يغضب ربنا سبحانه وتعالى”.
