أثار هاشتاق “#علاج_العنوسة_ثلاث_زوجات” غضب السعوديات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، السبت (28 يونيو 2014)، بعد نشر صحيفة محلية تصريحًا لوسيط زواج تطرق فيه إلى التعقيدات التي أضحت ملازمة للزواج والتي دفعت ثمنها الفتيات؛ بسبب العادات والتقاليد والحسب والنسب ومتطلبات الحياة؛ ما دفع الشباب إلى القروض التي أثقلت كاهله وتسببت في تعاسته، داعيًا الرجال إلى الزواج بثلاث فتيات للإسهام في حل مشكلة العنوسة والعزوبية؛ فالبلد أصبح مليئًا بالفتيات، على حد قوله.
وأثار التصريح حفيظة السعوديات؛ الأمر الذي دعاهن إلى المشاركة في الهاشتاق بتغريدات تابعتها “عاجل”؛ حيث قالت ابتسام إن الدين ليس حسب أهواء الرجل؛ يأخذ منه ما وافق هواه ويترك ما لا يوافقه، وذكرت أن الرجال الحقيقيين قد انقرضوا ولم يَبْقَ منهم إلا ما ندر.
ودعت “سُوير” إلى توعية الشباب وتيسير المهور وتكاليف الزواج، مطالبةً القبائل بتزويج بناتهم بمن يرضون دينه وإن كان من غير السعوديين، مرجعةً ذلك إلى التخلف في مفاهيم الزواج وحصره على ابن البلد ، وفقاً لصحيفة عاجل.
وذمت ميس إبراهيم فكرة تعدد الزواجات، وأردفت أن الالتفات إلى المشكلات الاجتماعية الأخرى التي تواجه المرأة أجدى نفعًا من المناداة بالتعدد، ونادت الشباب بالاهتمام بمظهره وكذلك الأخلاق حتى يقبلن بهم أزواجًا لهن.
وطالبت أميرة الحربي بنظام يقنن التعدد، وربطه بالحاجة الماسة إليه والقدرة المالية، معتبرةً التعدد فوضى يرتكبها المستغلون للنساء، وذكرت أن المعددين لم يربطوا ذلك بالدين بل برغباتهم الشخصية.
وقالت الشاعرة ضي الفكر: “الحياة قسمة ونصيب، واللي ما تتزوج في الدنيا تتزوج في الآخرة، والتعدد مشروع لكن القرآن فضل زوجة واحدة؛ لصعوبة العدل”، مضيفةً أن التعدد ليس حلاًّ للمشكلة بل هو مشكلة جديدة تحتاج إلى حل”.
أما مها الحربي فكتبت تغريدة وافقها فيها العديد من المغردات، قالت : “علاجها هو السماح للمرأة بالزواج من دول أوروبا وأمريكا؛ لأجل دعوتهم إلى الإسلام ونشره وتحسين النسل”.
يذكر أن عدد التغريدات في هاشتاق “#علاج_العنوسة_ثلاث_زوجات” تجاوز 40 ألف تغريدة؛ وذلك حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
