ناصر الجربوع ( اخبارية عرعر )
نقلا عن صحيفة السياسية الإليكترونية : سحبت صحيفة "الرياض" صورة من أرشيف موقعها الإلكتروني، كانت منشورة تحت خبر بعنوان "مؤسسة الأميرة العنود تقدم مساعدات مالية للنازحين بجازان" المنشور في العدد (15119) الصادر الأحد الماضي (15 نوفمبر 2009م) وذلك بعد موجة استنكار واسعة قام بها مجموعة من قرّاء الصحيفة إلكترونياً، من خلال ما جاء في نصوص تعقيباتهم التي تجاوزت الخمسين، في الوقت نفسه تناقلت مجموعة من المنتديات الإلكترونية المختصة بشؤون منطقة جازان الصورة مذيلة بتعقيبات غاضبة ومستنكرة، ما زالت مستمرة حتى اللحظة.
وكانت صحيفة "الرياض" نشرت خبراً يوم الأحد الماضي حول مشاركة مؤسسة العنود الخيرية تقديم المساعدات لقاطني مركز الإيواء بمحافظة أحد المسارحة، إذ قدم وفد المؤسسة مساعدات مالية لنحو 500 أسرة نازحة، إلى جانب توزيع (7000) سلة غذائية، وتسوير مركز الإيواء (المرحلة الأولى) ودعمت الصحيفة الخبر بمجموعة من الصور، وظهر في إحداها عضو وفد المؤسسة ـ شاب ملتحٍ يلبس نظارة شمسية ـ ينتظر مصور الصحيفة التقاط صورة لرجل طاعن في السن أثناء تقبيله لظرف ـ يحوي مساعدة مالية ـ يمسكه العضو بيده.
ووجه القارئ تركي عبد الله الرجعان سؤالاً تقريعياً لمصور الصحيفة عن ماهية الجمال الذي حملته الصورة، مثار الغضب، مؤملاً ألا يبحث فاعلو الخير وراء بهرجة إعلامية مريضة، فيما وصف القارئ "متفائل" بأن الصورة كانت غير لائقة، وفيها إذلال من الملتحي ـ يقصد عضو المؤسسة ـ للضعيف، بينما تحفظ القارئ العنزي على الصورة لما فيها من إذلال للرجل الكبير في السن، مضيفاً أنه ينبغي ألا تكون الصدقة والمساعدة وسيلة للتباهي الإعلامي، داعياً إلى مراعاة كرامة الناس ومشاعرهم عند تقديم هذه المساعدات، في المقابل طالب القارئ أبو مشاري بعدم نشر صور تسليم المساعدات لأنها تسيء إلى جهود أي مؤسسة خيرية ـ بحسب تعبيره ـ وذكر القارئ إبراهيم الحازمي أن طريقة عرض الأعمال الخيرية كانت سيئة، مستغرباً نشر هذه الصورة القبيحة، فيما ناشد القارئ فالح الحربي بمعاقبة عضو المؤسسة، بينما علّق القارئ محمد بن رمزان الهاجري قائلاً "إن التعليقات السابقة لا داعي لها"، وكتب القارئ نايف بن بدر أن الصورة قبيحة مع عدم تشكيكه في نية العضو الظاهر في الصورة، مشيراً إلى أن الأميرة العنود صاحبة خير ونفع، أما القارئ إبراهيم العليان فطالب صحيفة "الرياض" برفع الصورة، واتفق معه القارئ أبو وجدان، حيث طالب بحذف الصورة المهينة، فيما اعتبر القارئ بدر الدين الصديق أن عرض الصورة كان خطأ.
يشار إلى أن "السياسي" بحثت عن أية معلومات اتصال بإدارة مؤسسة العنود الخيرية، لنقل موقفهم مما حدث، إلا أنه تعذر عليها ذلك، كما تعثرت محاولاتها للوصول إلى موقع المؤسسة على الإنترنت، في ظلّ احتجاب الموقع، وترحّب "السياسي" بأي تعقيب يردها من قبل المؤسسة أو مسؤوليها.
الجدير بالذكر أن مؤسسة العنود الخيرية، مؤسسة سعودية خيرية خاصة، أسست بموجب الأمر الملكي رقم (أ/239) بتاريخ 22/10/1420هـ، وتحمل اسم الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود ـ يرحمها الله ـ حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ـ يرحمه الله ـ ويرأس مجلس أمنائها الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، فيما يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمناء الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز.
