المرابطون على جبهة القتال يصومون ويؤدون واجبهم الوطني


المرابطون على جبهة القتال يصومون ويؤدون واجبهم الوطني



متابعات " [COLOR=blue]اخبارية عرعر[/COLOR] " : يحرص منسوبو القوات المسلحة السعودية من ضباط وأفراد على ألا تفوتهم فرص الخير فهم يسارعون إلى الأعمال الصالحة حتى وهم في جبهة القتال فهم حريصون على أن يلقوا الله تعالى وهم صائمون مجاهدون في سبيله مدافعون عن أرض الحرمين الشريفين.
ولم يحرموا أنفسهم من فضل الأيام العشر من ذي الحجة فقاموا بصيامها وهم في جبهة القتال مؤدين فرائضهم وذاكرين الله فيها، ويأتي هذا العمل من منطلق إيمانهم القوي، ليؤكدوا بذلك أن المقاتل السعودي قوي بإيمانه بالله ثم بولائه لقيادته وانتمائه لوطنه وامتلاكه للعتاد العسكري المطور.
وقال الرقيب منصور بن سعيد إن لذة الحياة في صبغة الإيمان التي تسكن نفوسنا فأنا في قمة السعادة حينما أركض لكسب الحسنات، ورغم وجودي في جبهة القتال لدحر العدو وصد هجماته الغادرة ألا أنني أؤدي واجبي المقدس وأنا صائم لله تعالى للظفر بالجنة والنجاة من النار والحمد لله جميع زملائي يسارعون للأعمال الصالحة ويشاركونني في القيام بها وصراحة لم أشعر بالعطش ولا الجوع.
وأضاف العريف أحمد عمر مجرشي لم أفرط في فضل الأيام العشر من ذي الحجة فبدأت في صيامها منذ أول يوم في شهر ذي الحجة وإلى نهايتها لكسب رضا الرحمن والفوز بجنته ونيل رحمته فأنا سعيد جدا حينما أقاتل عدو الإسلام وأنا صائم لله تعالى ذاكرا له.
ويقول الجندي ناصر العمري اعتدت على الصيام والذكر في الأيام العشر من ذي الحجة ولم أفرط في فضلها وها أنا اليوم استمر في هذا الطريق رغم وجودي في جبهة القتال مدافعا عن الدولة التي تحتضن أشرف بقعة في العالم ألا وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكما زاد فرحي وسعادتي وأنا في هذه الجبهة صائما لله ذاكرا له في هذه الأيام التي فضلها الله تعالى على سائر الأيام وحتى ألاقي الله تعالى في هذا الحال صائما وذاكرا لله ومجاهدا في سبيله.
من جهته قال مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة جازان الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عمر المدخلي أن هذه الأيام الفاضلة هي مزرعة للأعمال الصالحة فهي تستغل من قبل المؤمن، وحينما تجمع بين فضل هذه الأيام والدفاع عن الدين مع الذكر والصلاة في أوقاتها وهو ما تحقق للمرابطين في ثغرات حدودنا مدافعين عن الدين والوطن فإن ذلك يكون عاملا مؤهلا لقبول الدعاء.
وأوضح أن بعض السلف كان يحج عاما ويغزو عاما لأن أجر الغزو والمرابطة في سبيل الله لا تقل عن أجر الحج، وهذا السلوك دلاله على أن المعنويات عالية لدى المقاتلين السعوديين وهذا يدل على أن رجال القوات المسلحة لا يخافون الموت من أجل حماية المقدسات الإسلامية وأمن الوطن وعدم التفريط في أي شبر منه.
وأشار إلى أن أفراد قواتنا المسلحة بجميع أفرعها فريدة من نوعها لأن فيها العباد والصالحين والدعاة إلى الحق والكلمة الطيبة والعمل الصالح وهذه من أهم مقومات النصر, وما انتصرت الجيوش السابقة إلا بوجود أهل الصلاح والعباد فيها، وما يقوم به ضباط وأفراد القوات السعودية المرابطين في الجبهة من العمل الصالح ما هو إلى تأكيد على أنهم يتسابقون للقيام بالأعمال الصالحة لنيل الأجر من الله تعالى وبلوغ جنته وهو مقصد كل مؤمن، فهم يتنافسون للوصول إلى الخطوط الأمامية للظفر بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة في سبيل الله ويأتي ذلك من إيمانهم القوي وهذا يبعث على الفخر والاعتزاز بقواتنا التي سيكون النصر حليفها بإذن الله تعالى.
إلى ذلك قال عضو هيئة التدريس بجامعة جازان وإمام وخطيب جامع القاري بأبي عريش الشيخ الدكتور مهدي بن رشاد الحكمي "لاشك أن الرباط على الثغور لحماية الدين والمقدسات الإسلامية وأراض المسلمين وأموالهم وأعراضهم يعتبر من أفضل الأعمال عند الله سبحانه وتعالى سواء كان ذلك بالجهاد أو الحراسة فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم 🙁 عينان لا تمسهما النار أبدا عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله) فهنيئا لإخواننا المرابطين في هذه الثغور يحتسبون الأجر عند الله تعالى وخاصة في هذه الأيام من ذي الحجة المفضلة على جميع أيام السنة.
وقال إنه مما يثلج الصدر ويشرح النفس أن العسكري السعودي ضابطا كان أم فردا ضم إلى خبرته القتالية جذوة من الإيمان القوية تجعله يزداد حرصا ومبادرة على أداء الواجب والقيام بالمهمة المكلفة بها، فنسأل الله تعالى أن ينصرهم ويحميهم ويرد كيد كل عدو إلى نحره.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com