" متابعات " ( اخبارية عرعر ) : أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية السعودية في جازان، في بيان أصدرته أمس (الأحد)، أن القوات المسلحة السعودية شنت غارات جوية وقصفاً مدفعياً على أوكار المسلحين المتسللين «الذين لا تزال لديهم نيات سيئة في اختراق جزء من حدودنا الجنوبية». وأضاف أنها صدت اعتداءات وقامت بعمليات تمشيط في جبل دخان والدود والرميح. وأكد أن القوات المسلحة السعودية كبدت المعتدين «خسائر كبيرة». وضبطت الجهات الأمنية السعودية أمس وأول من أمس 965 متسللاً يمنياً. وأكدت قيادة المنطقة الجنوبية أن القوات المسلحة السعودية «تتعامل مع المتسللين بكل حزم واقتدار».

وقالت مصادر عسكرية لـ«الحياة» إن القوات المسلحة السعودية لجأت إلى إطلاق قذائف المدفعية من على بعد مسافات طويلة من دون الاشتباك مع المتسللين مباشرة، بعدما يتم رصدهم على سفوح الجبال الحدودية وهم يحاولون التسلل وانتهاك التراب السيادي الوطني السعودي لتنفيذ عمليات تخريبية. وأوضحت أن القوات البرية السعودية ضربت سيارات وأوكاراً للمسلحين في معركة دارت بين الجانبين أمس.

وفي المنامة، قال النائب البحريني جاسم السعيدي إن على دول مجلس التعاون الخليجي أن تتصدى لاستئصال شأفة المتمردين الحوثيين الذين يحاولون انتهاك السيادة السعودية. وقال – بحسب صحيفة «غلف نيوز» – إن «هناك حالة سرطانية تستشري في المنطقة ويجب أن نعمل معاً لإزالتها قبل أن تصل إلى مرحلة الاستفحال». وزاد: «ليس هناك مكان للرحمة أو التهاون، ويجب أن نردع جميع أولئك الذين يستهدفون الخليج». وذكر أن التمرد المسلح ضد اليمن «لم يأتِ من فراغ، وإنما تم إعداده منذ وقت طويل، لخلق جبهة لضرب كلٍ من شمال اليمن وجنوب السعودية. ومن المحتمل أن يتم نسخ هذا الوضع الخطير في بلدان خليجية أخرى».

ويرى مراقبون أن المسلحين اليمنيين الذين أَلْفَوا أنفسهم بين فكي كماشة في شمال اليمن وعلى الحدود السعودية – اليمنية، سيواصلون سياساتهم «الانتحارية» للزج بمقاتليهم في عمليات تسلل محكوم عليها بالفشل بسبب القدرات التسلحية واللوجستية للقوات المسلحة السعودية، ما يزيد التكهنات في شأن وجود أيادٍ خبيثة خارجية تسعى لإطالة أمد المواجهات والإساءة للسعودية، التي ظلّت تلتزم عدم التدخل في شؤون الغير منذ تأسيسها قبل 79 عاماً.

وأضافوا أن تكثيف القصف الجوي والمدفعي على مواقع المتسللين نجح في إبطاء وتيرة التسلل، بل نجح على وجه الخصوص في منع وقوع أي اختراقات للحدود الجنوبية السعودية، وبالتالي أفشل خطط المتسللين في تنفيذ هجمات تخريبية داخل الأراضي السعودية.