خوف وجوع تحول لأمن ورفاهية


خوف وجوع تحول لأمن ورفاهية



[ALIGN=CENTER][COLOR=red]خوف وجوع تحول لأمن ورفاهية[/COLOR]
إن ما ينعم به هذا البلد من خير وتقدم وأمن على المستوى المحلي ، وما يتبوأه من مكانة مرموقة على المستوى الدولي هو مبني على التأسيس المتين الذي أسسه وشيّده الملك الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله قبل عقود من الزمن ، حيث أعلن رحمه الله قيام دولته التي تستظل براية التوحيد وتستمد نهجها في كل شؤونها من نبع الشريعة الإسلامية الغراء الذي لا ينضب والمرتكِز على كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وواصل أبناؤوه البررة البناء من بعده فجعلوا تحكيم الشريعة أساسًا في كل شؤون الحياة ولا يخفى على الجميع كيف كان حال الناس في بلاد الحرمين قبل مرحلة التوحيد التي نحتفي بذكراها ، كانت القبائل متناحرة متحاربة ، وكان الطابع العام لحياة الناس الخوف والجوع والترحال دون استقرار ، وكانت الأمراض متفشية دون وجود مصحات أو مستشفيات ، وكانت إمكانية التعليم محدودة جدًا والجهل متفشيًّا بين الناس ، وفي ظل المساحة الشاسعة للدولة كانت وسائل المواصلات والاتصالات بدائية ومتأخرة لأقصى درجة ، وكانت الحياة صعبة للغاية.

لذلك فإن من أبعاد الاحتفاء بهذه المناسبة تذكير الناس بما هم فيه من خير وحثهم على شكر الله تعالى على ما هم عليه من خير عظيم ومستوى معيشي رفيع ، ونهضة تعليمية وصحيّة رفيعة المستوى ، وشبكة مواصلات جوية وبرية وبحرية متميزة ، ودخول عميق في عالم التقنية والاتصالات ، ومشروعات هائلة ومدارس وجامعات ومستشفيات …. ، إلى جانب ما تحظى به المملكة العربية السعودية من مكانة مرموقة هي محل التقدير والاحترام بين الدول وعند كل الشعوب المسلمة.

إن وطننا الذي نحتفي بذكراه اليوم هو الوطن الوحيد الذي يقصده المسلمون من جميع أنحاء المعمورة لأغراض دينية ، وهو الوطن الوحيد الذي يحكِّم شرع الله تبارك وتعالى في جميع مناهج الحياة وينهى عن المنكر ويأمر بالمعروف ، لذلك حُقّ لنا أن نشكر الله تعالى ، ونفاخر ونعتز بوطننا ، وهذا الاحتفاء يأتي أيضا لإبراز ما قام به موحد هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ورجاله الأوفياء وفي مقدمتهم صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن مساعد آل سعود من جهود وتضحيات في تأسيس المملكة وإرساء قواعدها المتينة على أساس الدين القويم ولمّ الشمل وتوحيد الكلمة والقضاء على الفتن ، وتأييدًا لما يقوم به أبناؤه البررة من بعده في سبيل مواصلة البناء والرفع من شأن المواطن السعودي وحمايته وتحصينه من الأفكار الضالة ، وإعداد الجيل القادم على أسس تربوية متينة وقوية من منظومة القيم والأخلاق الفاضلة.

وفي الختام ،نسأل الله عزوجل أن يوفق ولاة أمرنا لكل خير ويحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه .

[COLOR=red]خاص [/COLOR]لـ”إخبارية عرعر”

مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة الحدود الشمالية

[COLOR=red] عيد بن جروان العيسى [/COLOR][/ALIGN]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com