الاول من الميزان من كل عام الموافق للثالث والعشرين من سبتمبرهذا اليوم و هذه الذكرى تصادف يوم توحيد هذا الوطن الغالي تحت اسم المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود قبل حوالي ثمانية عقود حينما اجتمع مع اهل الحل والعقد واهل الشورى والعلماء وحينما قرر توحيد البلاد وجمع شتاتها بعد الفرقة والتناحر والشتات.
وهنا نشاهد كيف تزامنت هذه الذكرى الطيبة مع مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله و التي لم تنقطع ، وكان آخرها عندما أصدر – حفظه الله – أمرا بزيادة مقدار الإعانة المالية المخصصة لجميع فئات المعوقين المسجلين على قوائم وزارة الشؤون الاجتماعية بما نسبته 100% وقبلها تمديد الإجازة للموظفين في الدولة ، وقبلها مكرمة خادم الحرمين لمستحقي الضمان الإجتماعي .
الاول من الميزان يوم توحيد البلاد ، الاول من الميزان ذكرى جميلة ،
الاول من الميزان ذكرى الماضي المجيد ، الاول من الميزان بداية الوحدة وطريق التطور
في هذه المناسبة الغالية وفي يوم الوطن الغالي علينا ان نتذكر حكامنا وقادتنا بداية من مؤسس دولتنا الحديثة الملك الراحل عبدالعزيز ال سعود رحمه الله تعالى الذي وحد البلاد والعباد على إسلام واحد ودولة واحدة وسعى بالوطن إلى الرقي والتقدم واقر القرآن دستورا للبلاد حتى سلم الأمانة إلى أبنائه الذين ساروا على نهج والدهم الذي رسم طريق التنمية والتطور. نتذكر ملوكنا أبناء الملك المؤسس رحمهم الله تعالى نتذكر الملك سعود والملك فيصل والملك خالد و نتذكر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمهم الله جميعا واسكنهم جناته هم وموتى المسلمين جميعا.
نتذكر ملكنا الغالي ملك القلوب والانسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله هو وولي عهده الامين الامير سلطان بن عبدالعزيز وبقية اخوانهم من ال سعود الكرام. نتذكر التطور السريع لبلادنا خلال ما يقرب من ثمانية عقود نتذكر العمل الجاد والمخلص نتذكر ماضينا المجيد نتذكر النهضة نتذكر الوحدة والتوحيد. منذ ذلك اليوم ومنذ ما يقارب الثمانية والسبعين عاما من التوحيد والمملكة تنعم بنعم حباها الله اياها في شتى المجالات وتتطور شيئا فشيئا حتى اصبحت كما نراها اليوم ولله الحمد .
تطور في الاقتصاد وتطور في العمران وتطور في التعليم وتطور في الصحة وتطور في الامن والدفاع، تطور في الصناعة وفي الزراعة، تطور في النقل والمواصلات، تطور مستمر في كل المجالات وما زالت تسير في طور التطور .
وطني مهبط الوحي ومهوى قلوب المسلمين جميعا من بلادي اشرق نور الاسلام وفيها اشرف بقاع الارض ومنها ظهر الاسلام وانتشر وامتد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وفيها اقدس مكان في الارض فيها مكة المكرمة وفيها المدينة المنورة وفيها الاماكن والمشاعر المقدسة. ونحن وحكامنا شرفنا الله بخدمة دينه ومقدساته من خلال هذا الوطن وهذه نعمة من نعم الله علينا.
اما واجبنا لوطننا ولبلادنا ولحكامنا فنعدد بعضا منه فيما يلي:
ـ السمع والطاعة والولاء لولاة امرنا وحكامنا وبحسب ما امرنا الله تعالى.
ـ احترام انظمة الدولة ونظامها.
ـ الدفاع عنها والمحافظة على امنها وحفظ اسرارها.
ـ المحافظة على المكتسبات الوطنية والممتلكات العامة (كالمدارس والمستشفيات والحدائق والجسور والادارات الحكومية وغيرها).
ـ عدم خيانة الوطن والحكومة ولا التآمر مع الاعداء ضد البلد.
ـ التصدي للشائعات المغرضة والمضللة لعامة الناس والتي تثير الفتن والبلبلة.
واخيرا وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا والذكرى المجيدة لنا ولوطننا نجدد البيعة ونجدد العهد والولاء والسمع والطاعة لقادتنا وحكامنا ال سعود الكرام تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الملك العادل والانسان المخلص لوطنه ولشعبه والمتمسك بشريعة ربه ونعاهدكم بان نكون تحت امركم وفي تصرفكم ونكون سيوفا بأيديكم ودروعا لصدوركم نذود عن حماكم وحمى الوطن الغالي بلد الحرمين الشريفين وان نكون في وجه كل معتد فسيروا ونحن معكم .
تهنئة وتبريك للقائد والحكام وللشعب الكريم بهذه المناسبة الغالية والتي تتزامن مع العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم ومع قرب حلول عيد الفطر المبارك وكل ذكرى والجميع بخير فعشت ياوطني وعاش الملك .
