المعلمي : انهيار سد بحيرة الصرف وارد .. وغرق جدة خلال 6 ساعات


المعلمي : انهيار سد بحيرة الصرف وارد .. وغرق جدة خلال 6 ساعات



إخبارية عرعر"جدة":
تعود المخاوف من مخاطر بحيرة المسك إلى أكثر من 10 سنوات إلى الوراء دون التوصل إلى حلول جذرية للمشكلة التي أرّقت مضجع عروس البحر طوال هذه الفترة. ولكن المؤسف في معالجة المشكلة هو محاولة البعض التقليل من شأنها وتوجيه اللوم إلى من يحاول طرح الإشكالية بموضوعية عبر الصحافة. ولعل “المدينة” كانت من الصحف السباقة في التحذير من مشكلة سد بحيرة الصرف قبل 7 سنوات كاملة ففي مكاشفة صريحة بصالون محمد سعيد طيب وبحضور أكثر من 40 شخصية قانونية وإعلامية قال أمين جدة السابق م. عبدالله المعلمي ان انهيار سد البحيرة وغرق جدة خلال 6 ساعات وارد وهي المخاوف التي تجددت بعد كارثة السيول وذلك على الرغم من التطور الملحوظ في معالجة مشكلة البحيرة بإنشاء سد احترازي وتقليص كميات الصرف الملقاة في البحيرة وإنشاء قناة للتصريف. وعلى الرغم من نشرنا الموضوع كاملاً مدعماً بإثباتات في حينه إلا ان الامين ابدى انزعاجه لدى جهة مسؤولة مما نشر واعتبره اثارة للتشويش رغم ان الامر طبيعى ولايصل الى درجة الخوف، وعلى اثر ذلك طلبت هذه الجهة ما يفيد صحة النشر وقد تم التوضيح في حينه بالفعل. وكان مما جاء في المكاشفة التي نشرت على صفحتين كاملتين في 17 نوفمبر 2002 وعلى لسان المعلمي «إن مشروع بحيرة الصرف الصحي في شرق جدة عندما أنشئ كان مؤقتاً لكنه أصبح دائماً منذ عدة سنوات مؤكداً بأن القول أن الأمانة تتحمل مسؤولية هذا الوضع غير دقيق لأنه يرجع بشكل أساسي إلى غياب شبكة الصرف الصحي».
وذهب المعلمي إلى أبعد من تشخيص المشكلة بالقول: «السد القائم حالياً لا بأس به لكني لا أضمن أنه لن ينهار رغم أننا ندعمه بكل الوسائل، وأكد أن انهيار السد سيحدث كارثة لأن المياه يمكن أن تصل إلى شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز خلال فترة 6-9 ساعات». وفي الوقت الذي كان من المؤمل أن تحرك فيه المكاشفة جبال الثلج للتحرك لحل الازمة واتخاذ تدابير واحتياطات اكثر أمنا تمحور العتب أو اللوم الذي وجه إلى الجريدة حول صحة صياغة العنوان في المكاشفة التي رصدها الزميل عبدالله العمري نائب رئيس التحرير بدعوى أن الأمين قال: «ربما ينهار السد». ولم يجزم بحدوث ذلك «كما أوحت الجريدة بعنوانها إلى القراء الكرام». وللإنصاف يمكن القول إن بعض الحلول التي نفذت لتخفيف أضرار بحيرة الصرف تحدث عنها المعلمي في المكاشفة بالقول: «إن الأمانة تعمل على أكثر من محور منها إيقاف الضخ في البحيرة خلال اسابيع قليلة قادمة وإيجاد الوسيلة المثلى لاستيعاب عشرات الآلاف من مياه الصرف من خلال إنشاء محطة خاصة لأحد المستثمرين». ولم يكن تسرب البحيرة المحدود الذي أعلنه الأمير خالد الفيصل بعد جولته التفقدية الأسبوع الماضي الأول من نوعه إذ أكد المعلمي في حينه وقوع تسرب بالفعل وإن كان قليلاً لكنه أكد وكما جاء في نص المكاشفة أنه لم يحدث عبر السد وإنما من خلال بعض العقوم وهو ما يعتبر جرس إنذار يجب الالتفات له سريعاً. لكن الملفت للانتباه هو أن عنوان المكاشفة التي رصدتها «المدينة» قبل 7 سنوات وأزعجت مسؤولي الامانة يصلح للوضع الآن عندما جاء فيها على لسان المعلمي بالحرف: «الصورة مأساوية ومعاناة جدة حالياً بسبب غياب التخطيط». وفي النهاية يظل السؤال قائما لماذا استمر الضخ في البحيرة طوال هذه السنوات وحتى الان رغم ما ذكره المعلمي من حلول تتطلب ايقاف الضخ؟


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com