" متابعات " اخبارية عرعر : في قضية عدها البعض بأنها من احدى الغرائب ، تلقت غرفة العمليات في شرطة الطائف،بلاغاً من أحد المواطنين، يطلب منهم الاسراع في إنقاذه ونجدته، وعندما وصلت الشرطة إلى المكان، اكتشفت أن شكواه هي من عدم قدراته على سد جوع أطفال الخمسة، وبينهم طفل عمره شهران ونصف الشهر.

والمواطن المذكور، وهو في الاربعين من عمره، وأكد "أن زوجته خرجت من المنزل، وذهبت إلى منزل أهلها لأنها لم تعد تحتمل العيش في هذه الظروف الصعبة".

وذكر بأن أحد أطفال المواطن ، الذي تقدم بالبلاغ ، يبلغ من العمر شهران ونصف لم يتناول الحليب منذ الصباح"، مشيرا إلى أنه تم تحويل المواطن إلى الجهات المختصة بالطائف "لاتخاذ اللازم".

يشار الى أن تقديرات أولية غير رسمية، أكدت وجود قرابة 25% من السعوديين البالغ عددهم نحو 17 مليون نسمة، يعيشون تحت خط الفقر، وحوالي 75% من المواطنين مدينين في قروض استهلاكية ، في الوقت الذي أكدت فيه دراسة رسمية أن 85 % من المواطنين لا يملكون مساكن خاصة بهم.

وذكر تقرير صحفي أن أرقام عدد المستفيدين والمشمولين في قائمة الضمان الاجتماعي ، البالغ عددهم نحو 1.5 مليون فرد، يصرف لهم شهرياً حوالي 869 مليون ريال حجم مشكلة الفقر في المملكة رغم الجهود المبذولة لمكافحة تلك الظاهرة.

وفي دراسة لأستاذ الخدمة الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور راشد بن سعد الباز أجراها في العام 2005، فقد حدد الحد الفاصل للوصول لمستوى الكفاف للمواطن بنحو 1660 ريالا شهريا فيما يبلغ خط الفقر 1120 ريالا بدون حساب تكلفة السكن.

وعزى عدد من المختصين أهم أسباب تزايد الفقر في المجتمع السعودي إلى انهيار سوق الأسهم السعودية في فبراير 2006 إضافة إلى أزمة السكن نتيجة ارتفاع تكلفة المساكن.

ومن الجهود لمعالجة مشكلة الفقر ، أستت الحكومة صندوقا لمكافحة الفقر في شهر ديسمبر من العام 2002 بعد الزيارة التي قام بها الملك عبد الله بن عبد العزيز التفقدية للأحياء الفقيرة في مدينة الرياض إلا أن النتائج المتوخاة من هذا الصندوق لم تظهر الى السطح الى الان ، لتظل مشكلة الفقر وصمة عار في مجتمع تتوفر لديه الامكانات المادية للتغلب على الفقر.

[COLOR=darkred]الصورة : تعبيرية[/COLOR]