معلمات سعوديات يواجهن مخاطر السفر والغربة في الكويت بحثا عن وظيفة


معلمات سعوديات يواجهن مخاطر السفر والغربة في الكويت بحثا عن وظيفة



" متابعات " مطلق العنزي ( اخبارية عرعر ) :
لم ييأس عدد من المعلمات السعوديات من عدم وجود فرصة عمل مناسبة في المملكة على الرغم من تخرجهن وحصولهن على شهادة جامعية فما كان منهن إلا الذهاب إلى رحلة المعاناة في الكويت بحثا عن وظيفة لائقة وعدم الانهزام أمام شبح البطالة.
ورصد تقرير أوردته "جريدة اليوم" وجود أكثر من 100 معلمة سعودية يعملن معلمات في دولة الكويت بعد أن مرت العديد من السنوات على تخرجهن بدون تعيين ولذلك قررن عدم الاستسلام والجلوس في المنزل لحين تعيينهن , وتركن عائلتهن في محافظة القطيف من أجل الحصول على فرصة العمل المناسبة , وفي الوقت الراهن يواجهن مشاكل وتحديات الغربة من أبرزها عدم وجود محرم مع البعض منهن ليتولى توفير كافة احتياجاتهن بالإضافة إلى شعورهن بالغربة والابتعاد عن الأهل والوطن.
وقالت المعلمة «ز,س» تخرجت من الجامعة منذ 3 سنوات ولم يهتم أحد بتعيننا حتى بعد أن توجهن إلى الكويت من اجل العمل وحتى راتب الوظيفة التي كنا نحلم بها في بلادنا بالكاد يكفي لشراء أغراضنا الشخصية ونفقات المواصلات ولكنه على أي حال أفضل من غربتنا هذه . وناشدت المسؤولين بوضع حلول كفيلة بالتصدي لتلك المشكلة حرصا على بنات الوطن.
وقالت «ع,ح» تخرجت منذ 8 سنوات ولن ألقي باللوم على مدير التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية لأن هناك أزمة حقيقية , ولكن ينبغي البحث عن وسائل وحلول فعالة لعلاج تلك المشكلة وعدم تركها لأنها مشكلة عامة تؤثر على جميع فتيات المملكة , في حين أشارت المعلمة (س,م) إلى حصولها على الشهادة الجامعية منذ 6 سنوات وخلال تلك الفترة حاولت هي وزميلاتها الخريجات التوجه إلى ديوان الخدمة المدينة للحصول على فرصة عمل مناسبة ولكن جهودهن لم تكلل بالنجاح .
وقالت «و,ض» وهي متزوجة منذ 10 سنوات هذه المشكلة قائمة في المملكة منذ فترة طويلة وحلها لن يتم بسهوله , ولكن نأمل من الجهات المختصة تشكيل لجان لمعرفة عدد الأماكن الشاغرة في المدارس وخاصة أن عدد كبير من تلك المدارس بحاجه إلى وجود معلمات والدليل على ذلك نجد المعلمة الواحدة تتولى تدريس أكثر من مادة دراسية وهذا يدل بكل تأكيد على وجود نقص في المعلمات , ولذلك نناشد الجهات المعنية بحصر العدد الحقيقي للوظائف الشاغرة بدقة تامة ولن يتحقق هذا الأمر سوى بوضع آلية معينة.
أما المعلمة (أ,س) أوضحت أنها حصلت على الشهادة الجامعية منذ 11 عاما ومتزوجة وتطرقت إلى مدى المعاناة التي تعانيها كل أسبوع أثناء سفرها من المنطقة الشرقية إلى الكويت حيث تواجه مخاطر كبيرة خاصة في فترة الشتاء , وتدفع كل معلمة أسبوعيا مبلغ 200 ريال ذهابا واياباً ,وحثت الجهات المسؤولة إلى ضرورة النظر إلى معاناتهن والعمل على وضع الحلول المناسبة من أجل تعينهن في المملكة.
وأكدت «ز,ح» أنها حصلت على الشهادة الجامعية من 6 سنوات ورواتبهن زميلاتها في الكويت غير كافية حيث يحصلن على أجر شهري مقداره 550 دينار ولا يكفي ذلك المبلغ لتغطية نفقات الحياة فالسكن في حد ذاته يكلفهن مبلغ 250 دينار ولا يتبقى سوى مبلغ بسيط فضلوه عن لا شيء ورغبة منهن في عدم نسيان ما تعلموه في الجامعة .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com