سعوديون يحتفلون بـ"الكريسمس" و "رأس السنة" ويمنون أطفالهم بهدايا "بابا نويل" باعتبارها مناسبات عالمية للفرح


سعوديون يحتفلون بـ"الكريسمس" و "رأس السنة" ويمنون أطفالهم بهدايا "بابا نويل" باعتبارها مناسبات عالمية للفرح



فهد السالمي ( اخبارية عرعر ) :

لايجد بعض الشباب في " عرعر " حرج من ذكر سفره لبعض الدول المجاورة لغرض الاحتفال برأس السنة الميلادية ، وأن هذه المناسبة تشهد برامج مميزة للاحتفال في تلك الدول تشجع للحضور .

فيما يذكر ( ع م ) أن بعض الشباب الذين لايستطيعون السفر يحتفلون باستراحاتهم الخاصة بهذه المناسبة التي لاتخلو من الفرح والرقص وبعض الامور المفرحة على حد قولهم ، وانهم يستعدون للمناسبة ويعدون الشموع والحلوى والاغاني قبلها بفترة .

إخبارية عرعر اتصلت بأحد المتخصصين في مجال علم النفس ، وذكر ان هذه التصرفات طائشة ودخيلة على المجتمع وتشكل خطر على بعض المراهقين خصوصا من الذين لايجدون راقبة من اسرهم .

وقد ذكر بعض المثقفين من أهالي مدينة الرياض انه لايجد حرجاً عند مشاهدة زواره لشجرة الميلاد منتصبة ومزينة في مدخل منزله هذه الأيام استعداداً للاحتفال بعيد الميلاد باعتبار أنه احتفال عالمي من شأنه أن يبعث البهجة والفرح في نفوس البشر حول العالم وليس مرتبطاً بالمسيحيين فقط.

وقد أوضح بعضهم لاحد المواقع أن الكثير من أصدقائه في عدد من مدن المملكة يحتلفون منذ سنوات بـ"الكريسميس" و "رأس السنة" داخل منازلهم, وبحضور أصدقائهم بشكل متحفظ, ويمنون أطفالهم بهدايا "بابا نويل" مشدداً على أن ليس لذلك علاقة بعقيدتهم الإسلامية التي يرفض التشكيك فيها من قبل بعض المتشددين, وأن الفرح والاحتفال بالمناسبات العالمية مسألة طبيعية لا تستدعي النظر لها بريبة.

فيما وروى عبدالعزيز قصصاً عن تعرضه في فترات سابقة لـ"اللوم" من قبل الكثيرين بجانب محاولات من أقاربه لثنيه عن الاحتفال بهذه المناسبات التي يصفونها بـ"أعياد الكفار", مع أن الكثير من المسلمين من جنسيات عربية مختلفة يحتفلون بها في منازلهم والمجمعات السكنية الخاصة بالأجانب المنتشرة في مختلف مدن ومحافظات المملكة دون مضايقة, مشيراً إلى أنه يعتبر الأمر من خصوصياته التي لا يحق للآخرين التدخل فيها.

من جانبها أوضحت إعلامية سعودية للوكالة أنها باتت تمنّي أطفالها بهدايا "بابا نويل" لحبهم الشديد لهذه الشخصية, مستغلة ذلك في تشجيعهم على مذاكرة دروسهم, مضيفة أنها تعتبر المسألة عادية ولاتستحق التشكيك في أخلاقيات الناس أو عقائدهم, وأوضحت أن الانغلاق الشديد يؤدي بالأطفال إلى ازدواج الشخصية, فهم يشاهدون حكايات بابا نويل على شاشات التلفزيون بشخصيته المحبوبة, ويتمنون أن يفيقوا من نومهم ويجدوا هداياه بجانب رؤوسهم مثلهم مثل بقية الأطفال في العالم, ولا يمكن لشخص عاقل أن يُصدق أنهم سيكرهون هذه الشخصية بمجرد أن يقال لهم هذا حرام وهذا حلال, بل يجب أن يتم التعامل معهم بحكمة حتى يكبروا ويتفهموا الاختلافات بين الأديان, والعادات والتقاليد وغيرها.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com