اخبارية عرعر – تقارير :
كشف مبتعثون ومبتعثات من السعودية أنهم ينوون البقاء في الولايات المتحدة الامريكية بعد أن أعجبوا بالحياة الامريكية ، والبعض الاخر عزا بقائهم في أمريكا بسبب اقترانهم بزوجات أجنبيات.
ففي تقرير أعدته "سعوديون في أمريكا" قال أحد الطلاب أن الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية لها طعم خاص " هذه هي الحياة " .
وقد استقرأ التقرير الطلاب المتزوجون من أمريكيين للبحث عن اسباب الرغبة في البقاء بأمريكا ، حيث أن ما لا يقل عن 30 طالب و طالبة من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين تزوجوا من أمريكيين بغية البقاء في الولايات المتحدة الأمريكية ، هذا بالرغم القوانين الصادرة بحرمان أي طالب أو طالبة الزواج من إكمال بعثتهم في حال تزوجوا من أجنبيات. و تكرر الرسائل التي تقوم بها الملحقية الثقافية بتذكير الطلاب بأنظمة و قوانين الإبتعاث إلا أن البعض كسر هذه القوانين.
وقالت "سعودون في أمريكا" أنها قامت بجولة سريعة بغية الحصول على مقابلات مع الطلاب المتزوجون من أجنبيات ، وأوضحت رفض الأغلب منهم الحديث خوفاًَ من أن الملحقية الثقافية ستلاحقهم و تقوم بفصلهم من البرنامج بالرغم من الوعود التي قدمها سعوديون في أمريكا لهم بأن بيانتهم و معلوماتهم الشخصية لن تظهر للعلن.
وصرح أحد المبتعثين( فضل عدم ذكر اسمه ) أن أحد أسباب الزواج هو البحث عن الحلال بدلاً من سلوك طريق الحرام ، إذ أنه يعاني الخوف من عدم تجديد الفيزة الدراسية له حين ينوي الزواج من سعودية في أرض الوطن. و أردف قائلاً أن السلطات المعنية لم تراعي هذا الجانب فأغلب من أعرفهم عادوا للإقتران لكن رفضت تجديد فيزتهم الدراسية.
و يعيش الطالب مع أسرته المكونة من طفل في إحدى الولايات و قد إستفسرت "سعوديون في أمريكا" إن كانت المكافأة الدراسية تكفي له و لعائلته قال: للأسف لم تكفي فنحن نعيش تحت إعانة الحكومة الأمريكية للذين لديهم معاشات تقل عن الألفين دولار شهرياً زوجتي الأن تعمل في إحدى المطاعم لنسد أقساط المنزل إضافة إلى المربية.
و قد عانى الطالب أمور كثيرة منها هروبه من السعوديين حتى لا يكتشف أمره و يلغى بعثته. فقد قرر التوجه إلى جامعة أخرى غير جامعته بغيت الهروب. و أجاب الطالب حين سألت "سعوديون في أمريكا" عن ما إذا كان ينوي البقاء، أجاب الطالب أنه يقوم بإجراءات إضافة الزوجة و إستخراج بطاقة العائلة و إعطاء الزوجة الجنسية منذ عدة شهور و أنه ينوي العودة بها عند تخرجه الفصل القادم.
و في نفس السياق تزوجت مبتعثة إحدى الأمريكين المسلمين في نفس المدينة تقول لـ "سعوديون في أمريكا" كنت متزوجة سابقاً و عانيت في زواجي الأول، الأنظمة و القوانين في الولايات المتحدة الأمريكية ستعطيني دافعاً لأبقى هنا. و قد عللت ذلك بعدة مشاكل حصلت لها من زوجها السابق لا تود أن تتذكرها مرة أخرى.
وقالت الطالبة أنها لم تعد تطيق الحياة الذكورية في السعودية ، " فالحياة في أمريكا أكثر حرية لي كإمرأة بعيداً عن تسلط الرجال" حسب قولها.
واضافت المبتعثة السعودية : قررت الزواج و عدم العودة و قد أخبرت والدتي بالأمر حتى أنها تفهمت الوضع و هي الأن تنوي الحصول على تأشيرة الهجرة حتى تكون بجانبي. و تنهي الطالبة مراحلها النهائية في الدراسات العليا.
وبسؤالها إن كان لها محرم هنا في الولايات المتحدة الأمريكية قالت "لدي أخ و هو من كان الوكيل الشرعي عند إتمام زواجي" . و تضيف "لم أتردد خطوة واحدة أن أستغل البعثة فرصة للهروب من مجتمع لم يقدر المرأة " على حد زعمها.
في الجانب الأخر تقول إحدى الأخوات أن عائلتها قدموا من السعودية بغيت الهجرة و البقاء في الولايات المتحدة ، وقالت "أن عائلتها بالفعل وصلوا قبل عدة أشهر و أنها الأن على وشك تخرجها من البكالريوس و إكمال مسيرتها التعليمة "، حاولت "سعوديون في أمريكا" معرفة أسباب الهجرة قالت الطالبة المبتعثة "ليس لدي خيار أخر العائلة تريد الهجرة". وبسؤالها ما إذا كانت على علم بالتعهدات التي تعهدت بها قبل الإبتعاث و منها العودة إلى الوطن بعد شهر من التخرج ، قالت الطالبة "لا أعتقد أن هناك شخص مجبور على العودة و أن التعهد لم يجبر الكثير للعودة إذ تعرف بعض العوائل الذين قاموا بنفس الخطوة".
و في المنتديات و المواقع الطلابية هناك حوارات شد و جذب بين الطلاب عن البقاء بعد الإنهاء من البعثة فأغلبية ساحقة تؤمن العودة و خدمة الوطن و رد الدين بالعمل في إحدى القطاعات الحكومية ، بحسب تقرير "سعوديون في أمريكا".
