“الفقع” في فياض رفحاء يدعو الأهالي لشد الرحال


“الفقع” في فياض رفحاء يدعو الأهالي لشد الرحال



جزاع النماصي – اخبارية عرعر " محليات " :
اكتست براري رفحاء ورياضها باللون الأخضر، حيث تزهو بالنباتات البرية وتفوح منها رائحة الربيع العذبة، فأصبح المواطنون يشدون إليها الرحال للتنزه والتمتع بمناظرها الخلابة ورائحتها الندية مع الأجواء الماطرة والسماء الملبدة بالغيوم، وزاد من روعة منظرها البهي ظهور نبتة الكمأ أو “الفقع” كأول ظهور له هذا العام بأحجام متفاوتة. حيث يقول فرحان نزال المطرفي بأنه حصل على كمية من فقع الزبيدي والجبى بالقرب من فيضة نواظر غرب محافظة رفحاء 50 كم، لافتا بأن الزبيدي تتميز بحجم كبير.
فيما قال سعد الشمري بأن الفقع بدأ ظهوره في بعض الفياض غرب رفحاء التي شهدت الوسم من بدايته مع أول سقوط للأمطار مُشيرا إلى أنه غالبا ما يظهر بعد الوسم بـ70 يوما، حيث تكون هناك دلائل على ظهوره كظهور نبات الجريد “الرقروق”، وظهور فطر “الهوبر”.
فيما قال عادل الشمري بأن الأجواء الربيعية والطبيعة الخلابة التي تشهدها بعض الفياض في رفحاء وظهور الفقع في بعض أطرافها جذبت كثيرا من المتنزهين حتى من خارج المحافظة مؤكدا وجود بعض الخليجيين من دولة قطر والكويت.
ويُذكر بأن الكمأ أو “الفقع”، هو فطر بري ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار ويعتبر من ألذ وأشهى وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية، وله عدة أنواع منها الزبيدي ويعتبر من أجود الأنواع وأغلاها والذها طعماً ومشهور في الجزيرة العربية وهو ذو قيمة غذائية عالية اذ يحتوي على كمية كبيرة من البروتينات وغني بفيتامين (أ) ويتميز بلون ابيض ناصع ورائحة قوية مميزة ويباع بأسعار مرتفعة، والخلاسي أو الخلاص، وهو أقل جودة من الزبيدي ويتميز بلون بني مائل. الرصاصي وله طعم طيب وهو اكثر انتشاراً من الزبيدي واقل سعراً. والجبى أو الجبأة، ويتميز بلون بني مائل إلى الوردي وهو اقل جودة من الخلاصي واقل انتشاراً. ويوجد نوع آخر يسمى الكمأ له فوائد صحية كثيرة، فهو غني بالفيتامينات. الهبيري أو الهوبر، ويتميز بلون بني داكن مائل إلى الاسود وهي سريعة النمو وتظهر بعد امطار الوسم بعشرين يوماً تقريباً وظهورها دليل على ظهور الزبيدي والخلاص وتنمو مجتمعة كل ثلاث إلى خمس في مكان واحد وتكون بحجم حبة الحمص وغير متجانسة وتأكلها الطيور.
وينمو الكمأ في التربة الرملية الطينية الناعمة قليلة الأملاح، وتسمى “دمثة” أي السهلة اللينة. ويخرج بعد الامطار الوسمية، وينمو في مناطق محدودة ذات تربة جيدة بجانب نبات الرقروق، ولا يظهر الفقع بلا امطار الوسم المصحوبة بالرعد والبرق والتي يجب ان تليها أمطار، وهي لاتقل اهمية عن امطار الوسم على ان تكون المدة بينهما ليست طويله في حدود 15 يوما تقريباً.
ويستعمل الفقع في الاكل حيث يؤكل مع الأرز (المكبوس) أو مطهياً مع اضافة قليل من السمن البلدي بعد ان ينضج، أو مشوياً.
ومن طرق حفظه قديماً تقطيعه على شرائح ثم تجفيفه على بيوت الشعر أو سقوف المنازل في الهواء الطلق لاستعماله خلال فترة الصيف.
وقد ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: “الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين” .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com