العبيكان يتهم إمام الحرم المكي "عبدالرحمن السديس" بالتعرض لصحابي بالسب والتنقيص لتشبيهه إياه بالمسؤولين الخونة واللصوص


العبيكان يتهم إمام الحرم المكي "عبدالرحمن السديس" بالتعرض لصحابي بالسب والتنقيص لتشبيهه إياه بالمسؤولين الخونة واللصوص



فهد السالمي ( اخبارية عرعر ) :
اتهم اليوم (الاثنين) المستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتورعبدالمحسن العبيكان, إمام الحرم المكي الدكتور عبدالرحمن السديس بالتعرض بالسب والتنقيص لأحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من على منبر البيت الحرام في خطبة الجمعة الماضية.

ويأتي هذا الاتهام على خلفية تشبيه السديس للمسؤولين الفاسدين والخونة بالصاحبي المعروف "عبدالله بن اللتبية" مضيفاً أن أهل الحق أجمعوا على عدم جواز سب الصحابة.

وقال العبيكان بحسب صحيفة المدينة السعودية: "لقد ساءني جداً ما ورد في خطبة امام وخطيب في المسجد الحرام فضيلة الشيخ د. عبدالرحمن السديس – هدانا الله وإياه – والتي ألقيت يوم الجمعة الموافق 22/1/1431هـ , من وصف الخونة واللصوص الذين تسببوا في كارثة جدة بأنهم احفاد ابن اللتبية , مع أن عبدالله بن اللتبية رضي الله عنه صحابي جليل بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لجمع الزكاة فأهدى له أهل الأموال هدايا خلاف الزكاة, فأخبر بما حصل معتقداً أن الهدية له جائزة وأنه لا يلزمه إلا تسليم الزكاة فقط, فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم الحكم الشرعي وهو عدم جواز أخذه للهدية ولو كان خائناً أو سارقاً لما أخبر بحقيقة الأمر وأخفى الهدية.

وقد أشار إلى ذلك الإمام ابن حجر في الفتح ج12/ ص349 حيث قال: ( أن تملكه ما أهدي له إنما كان لعلة كونه عاملاً فأعتقد أن الذي أهدى له يستبد به دون أصحاب الحقوق…) ا. هـ حتى ولو قيل بأن ابن اللتبية رضي الله عنه اخطأ فلا يجوز سبّه.

فقد أجمع أهل الحق أنه لايجوز سبّ أحد من أصحاب الرسول لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مُدّ أحدهم ولا نصيفه) متفق عليه, رواه البخاري 3473 ومسلم 2041 , وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لعن شارب الخمر والزانية عند إقامة الحد عليهما, فقد جاء في بعض روايات قصة الغامدية التي رجمها صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد ومسلم وأبو داود وغيرهم أن خالد بن الوليد أقبل بحجر فرمى رأسها فتلطخ الدم على وجنتيه فسبّها فسمع النبي صلى الله عليه وسلم سبّه إياها فقال : « مَهْلاً يَا خَالِدُ فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ ». ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ.,أخرجه أحمد (5/347 , 348) ومسلم (5/120) وأبو داود (4442). وقد جيء للنبي صلى الله عليه وسلم برجل شرب الخمر فلعنه بعض الصحابة فقال صلى الله عليه وسلم: ( لاتلعنوه فإنه يُحب الله ورسوله ) رواه البخاري.

وتوضيحاً للحق ونصحاً للأمة ولئلا يغتّر أحد بمثل هذا الفعل فيتعرّض لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسب والتنقص, وجب التنبيه على مثل هذا الخطأ وخاصة أنه سُمع من على منبر المسجد الحرام.

[COLOR=firebrick]تعقيب المحرر[/COLOR]
الشيخ عبد الرحمن السديس أحد الشخصيات الإسلامية ذات التأثير الكبير على الشعب السعودي وعلى الأمة العربية لقربه من قلوب جميع المسلمين ولعدم دخوله في مواضيع الفتاوى العشوائية والتي تثير الجدل ، وعندما ذكر الشيخ الجليل في خطبة الجمعة الصحابي ذكره بقصد قبول ( الهدية ) وأنهم اتباعه في قبول الهدايا ، لم يقصد السديس الاثارة كما لاثارة بهذا التصريح ، وأنما وجه رسالة للمسئولين بأن الهدايا لاتقبل وعندما قبلها الصحابي بين له النبي صلى الله عليه وسلم عدم جواز أخذه للهدية .

الجدير بالذكر أن الشيخ العبيكان ذكر في أحد تصاريحه ابان حادثة الأربعاء الأسود أنه لابد من التشهير في اللصوص الذين يستخدمون المال العام والسلطة لمصالحهم الشخصية .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com