المتاجرة بفضائح المجتمع ,,,والبحث عن الاضواء,,, تسابق القنوات الغير مهنية على نشر غسل المجتمع….اتهامات لقنوات بإستغلال المجاهرين


المتاجرة بفضائح المجتمع ,,,والبحث عن الاضواء,,, تسابق القنوات الغير مهنية على نشر غسل المجتمع….اتهامات لقنوات بإستغلال المجاهرين



اخبارية عرعر"سعود بن خالد" :
لم تعد قضية المجاهر بالمعصية ( م – ع ) والذي عرضت قناة lbc عن مغامراته الجنسية أثارت إحدى الفتيات السعوديات موجة عاصفة من الجدل بعد اعترافها علانيةً بإقامة "علاقات جنسية" مع زميلاتها في الجامعة التي تدرس فيها خلال برنامج "بعد12" الذي يقدمه الإعلامي محمد الوشع على شاشة قناة الدانة الفضائية.
ومع أن الأمر أصبح ليس بالمستغرب الآن خصوصا بعد تصاعد حدة الظاهرة في الفترة الاخيرة إلا أن الفتاة أكدت أن أكثر من 85 بالمائة من زميلاتها بالجامعة يمارسن الشذوذ الجنسي.
وكانت الفتاة التي تدعى "ماجدة" قد ظهرت عبر البرنامج مؤكدة من خلال الحديث أنها قادرة على الإيقاع بالفتيات خصوصا المستجدات بالجامعة في شباكها وبنظرة واحدة فقط،مشيرة إلى أن المرحلة التي تلي الارتباط تتبعها الممارسة الجنسية الكاملة.
وعلى الرغم من أنها قررت التوقف عن هذا السلوك بعد مشاهدتها الحلقة التي تم تخصيصها لظاهرة "المسترجلات في المجتمع السعودي" إلا أن الظاهرة شهدت شداً وجذباً بين أطراف عدة ومشاركات هاتفية مثيرة, انتهت بهجوم هاتفي شنه الداعية السعودي علي المالكي على الناشطة الحقوقية سعاد الشمري واصفاً إياها بالتغريبية لأنها اعتبرت أمثال هذه الفتاة مجرد ضحايا مجتمع ولابد من علاجهن لا معاقبتهن.الظاهرة الغريبة على المجتمع السعودي والعربي بصفة عامة لقيت رواجا وتسويقا كبيرا في بعض القنوات الفضائية والتي تبحث عن اضواء الانتشار وهذه المرة قناة الدانة والتي تعتبر من اقل القنوات الفضائية نشر لمثل هذه البرامج والتي تهتم بشكل كبير على الشعر والشعراء والبرامج البدوية والتراثية والتي تلتزم عادة باسلوب عرض البرامج المحافظة والتي لاتمس بكرامة المجتمع والبعد كل البعد عن الطرح الجرئ الذي يمس بشكل مباشر وكبير في سلبيات المجتمع وانتقداه
يقول أ.د سليمان العقيل استاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود إن ممارسة السلوك يعني الالتزام بالفكرة التي أوجدت هذا السلوك سواء كان خاطئا أو سوياً، ولذلك كانت مهمة التربويين ومهمة التنشئة الاجتماعية هي التركيز الأعظم على الفكرة الأيدلوجية الصحيحة التي تنتج السلوك الصحيح وتبنيه وتستمر في عملية صيانته وتركيزه في الأجيال، وكان ذلك واضحاً في مناهج الإعداد المدرسي في التعليم العام، وكذا مستوى التعليم بمختلف مراحله، وفي المقابل نجد أن المجتمع بما يملك من وسائل مختلفة إعلامية ودينية وثقافية وتربوية وغيرها غير الرسمية تساهم مساهمة فاعلة في تركيز السلوك السوي، ولكن مع التغير الاجتماعي والتحديث الذي طرأ في المجتمع السعودي، وأحدث نوعاً من التحول في الكثير من المعطيات الثقافية والموروثات بمختلف أنواعها، دخل على المجتمع السعودي الكثير من المنتجات الثقافية منها الجيد ومنها الرديء، وجاءت هذه المحدثات السلوكية عبر الوسائط المختلفة ودخلت كل بيت وكل تجمع سكاني وكان من الأفراد عرض هذه المنتجات على المحتوى الثقافي المحلي وعلى الدين الإسلامي والأيدلوجية المحركة له، وكان الرفض للبعض والقبول للبعض الآخر من هذه المنتجات السلوكية الوافدة، ومع تعرض المجتمع بأفراده إلى نوع من التوكيد المستمر بدأ البعض من أفراد المجتمع وخصوصاً الشباب في التقمص للكثير من هذه السلوكيات الوافدة بغض النظر عن حرمتها أو حلها أو صلاحيتها للمجتمع، ولكنها تخدم هذه الفئة من الشباب، وهذه الخدمة تكون في الغالب نوع من إثبات الذات أو الظهور بمظهر التميز أو التحدي أو الرغبة في تبني هذا النوع من السلوك، وفي جميع هذه الأحول فإن تبني مثل هذه السلوكيات يعد من الضعف في التكوين التربوي والأسري والثقافي في بنية الشخصية لهذه الفئة من الشباب، وفي المقابل يمكن القول إن المؤسسات التربوية والثقافية وكذا الدينية في المجتمع تشهد نوعاً من الضعف أو القصور في تناول مثل هذه المستجدات السلوكية وعدم القدرة على ملاحقة تلك التغيرات، بل تركت الأسرة وشأنها في مواجهة هذه التغيرات العاتية والمؤسسات التربوية لا تزال تدار بعقلية قديمة تصعب أن تتواءم مع المتغيرات السريعة والجديدة بل أنها لم تستطع إقناع الجيل الصاعد بجدوى المحتوى الثقافي للمجتمع، هذا الضعف على مستوى تلك المؤسسات المجتمعية جعل الأفراد أكثر قبولا للمعطيات الخارجية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com