سطرت سمو الأميرة جواهر بنت عبدالله بن مساعد آل سعود بموقفها الحازم والقوي ضد مدير التربية والتعليم للبنات بمنطقة الحدود الشمالية أروع أنواع الحبِّ والأخلاص لهذا الدين والوطن .
هذا الموقف يبيّن الفرق بين من يحبّ دينه ووطنه من خلال الحرص على عدم النيل والمساس بثوابت الدين ولفظ كلّ مايسيء إليها مهما كانت الأسباب والمسبّبات .
هذا الموقف يبيّن مدى العلم والمعرفة بشرع الله عزّ وجل والحرص على تطبيقه وبأن هذه البلاد قامت على التوحيد على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز .
هذا الموقف الشجاع يبين وبجلاء مدى الاعتزاز بهذا الدين والتربية القويمة التي نشأت عليها الأميرة جواهر ، هذا الموقف الحازم لم يفعله شيخ علم أو شيخ قبيلة أو أحد من أعيان المنطقة والذين دائماً يبررون بتبريرات تبين مدى الضعف الذي هم فيه …فلله درك ياسمو الأميرة .
وعلى النقيض من ذلك وهم مدعي الحبّ والولاء لهذا الدين والوطن فهم يقولون شيئاّ ويفعلون النقيض فهم يطعنون بثوابت الدين ويحللون ما حرَّم الله وبالتالي فهم يطعنون بمؤسس هذه البلاد والذي أقامها على مالا يرغبون فيه !
لا شك بأن الدعوة التي دعها إليها مدير التربية والتعليم للبنات بمنطقة الحدود الشمالية وبحضور نائبة وزير التربية والتعليم من خلال دعوته لمشرفات المنطقة للتحرر من المحرم أمر مخزي ولا يعدو عن أمرين :
فقد يكون الرجل قد أراد الفشخرة أمام الوزيرة ووفدها وبالتالي فهو صاحب هوى وفيه علل وخلل، أو يكون الرجل من دعاة تحرير المرأة وبالتالي فهو صاحب فكر ، وفي كلتا الحالتين فالرجل عنده خلل في سلوكه لذلك فهو غير مؤهل لهذا المنصب بهذه المنطقة المحافظة .
نعم رد الأميرة جواهر أثلج وأشفى صدر كل إنسان غيور وهو رد فيه انتصار لدينها ومعلمات وبنات منطقتها بل انتصار لكل امرأة مسلمة …فلله درك وحفظك الله ورعاك وجزى الله والدك خير الجزاء الذي رباك على المنهج القويم منج ديننا الحنيف .
المطلوب من شيوخ العلم وشيوخ القبائل وأعيان البلد :
. شكر وتكريم الأميرة جواهر على موقفها المشرف والإنكار على السالم .
. مطالبة وزير التربية والتعليم بتعيين الأمير جواهر مديرة لتعليم بمنطقة الحدود الشمالية .
. مقابلة سمو أمير المنطقة والإيضاح له بأن السالم قد أساء للمنطقة وأهلها .
[COLOR=darkred]كتبه [/COLOR]: [COLOR=blue]سعدون الحجاج
[/COLOR]
