نفس الوجوه يشدها صمت عميق نادي" عرعر"الأدبي


نفس الوجوه يشدها صمت عميق نادي" عرعر"الأدبي



لسنين طويلة ومنطقة الحدود الشمالية مغيبة عن خارطة المملكة على كل المستويات الخدمية والثقافية وهذا ليس سرا أو خروجا وتحريضا على الحكومة بل هو شيء معروف للقاصي والداني وخادم الحرمين الشرفين قالها صراحة بأن عرعر وجازان لم تنالا نصيبهما من التنمية ومعلنا نهاية تلك الحقبة انطلاقا بتلك المناطق الى حيث وصلت غيرها ولم تكن تلك كلمات مجردة بل قرنها حفظه الله بقرارات مهمة وأهمها من وجهة نظري إنشاء جامعة الحدود الشمالية ونادي الحدود الشمالية الادبي الذي سيكون محور حديثنا هنا بعد ان صدر قرار وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني بتشكيل مجلس إدارة نادي الحدود الشمالية الأدبي ولأنه نادي حديث وليد لم يشتد عوده فقد شكل المجلس من عشرة أعضاء بالتزكية وليس بالانتخاب وبما أننا نتكلم عن نادي أدبي يفترض ان يكون بيتا للمثقفين المتنورين فإن سقف الحرية في حديثنا يجب ان يكون عاليا ويجب ان يعلم كل عضو من هؤلاء العشرة أنه ثقافة المنصب ومركى الشيخ وسم طال عمرك ليست موجودة في مجال الأندية الثقافية وأصوات المعارضة والنقد هي الاعلى فلاثقافة بلا حرية للرأي ولهذا سأمارس أولى فصول المعارضة ويعلم الله إنها ليست لمجرد المعارضة بقدر ماهي محاولة للتعبير عن رأيي بالأسماء المرشحة بكل شفافية ولكم أن تعتبروا هذه المحاولة للتعبير عن الرأي بمثابة اختبار للحساسية كتلك التي يجريها الدكتور قبل إعطاء المريض العلاج ليعرف مايمكن أن يتحمله المريض من غير الممكن وأنا هنا أحاول أن أفعل ذلك
باستعراض الأسماء نجد أن أغلبها معروفة في منطقة الحدود الشمالية فثامر سودي مراسل لعكاظ وعضو المجلس البلدي وماجد الصلال رئيس المجلس البلدي وعضو في لجنة احتفالات الأهالي وسعيد شهاب تاجر معروف على مستوى المنطقة وصغير غريب أكاديمي وشاعر وعبدالرحمن الروساء مدير عام التربية والتعليم وفياض بن صالح رئيس مركز الإشراف التربوي سابقا بطريف وصالح الشيحي ومحمد الرطيان أشهر من أن يعرفها العبد الفقير إلى ربه كاتب هذه السطور ويتبقى فهد الدغماني وعايد العنزي فأنا اجهل من يكونا وجهلي بهما لاينقص من قدرهما شيئا ابدا لذلك انا اعتذر منهما مقدما

ماسبق هي الأسماء والألقاب ويتبقى موقع الإعراب في ساحة الثقافة والأدب ولو بحثنا جميعا عن إصدارات أدبية لمن سبقت أسمائهم فستقتصر النتائج على محمد الرطيان وعبدالرحمن الروساء فالأول له إصدار جميل أنصح الجميع باقتنائه وأسمه (كتاب ) والآخر له إصداران على ما أعتقد عن تاريخ التعليم في الحدود الشمالية والأستاذ صالح الشيخي كاتب له أسلوب جميل يتخطى به الخطوط الحمراء في كثير من الأحيان وله من القراء مايشفع له بأن يتباهى بهم وللأستاذ صغير قصائد كثيرة لا أظنه قد جمعها بديوان وأتمنى أن يكون ديوانه باكورة إصدارات نادينا الأدبي , وعدا ماسبق فاني اعتقد أن بقية الأسماء وجدت لملء الفراغ والذي يبدو إن المسئولين في وزارة الثقافة والإعلام لم يجدوا غيرهم ليملأه وكانت تلك الأسماء هي المناسبة من وجهة نظرهم ولا نملك إلا أن نتمنى لهم التوفيق رغم أنني عندما أقرأ بعض الأسماء أتذكر قصيدة بلند الحيدري التي يقول في أولها
نفس الطريق
نفس البيوت يشدها جهد عميق
نفس السكوت
وتمنيت أن بلند مازال حيا لعله يغيرها لتصبح
نفس الطريق
نفس الوجوه يشدها صمت عميق
نفس السكوت
هل يعرف بعض مثقفينا من هو بلند الحيدري ( أشك في ذلك)

عودة بن سالم


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com