الأسد: أودعنا وثيقة لدى تركيا وننتظر ردا عليها من إسرائيل


الأسد: أودعنا وثيقة لدى تركيا وننتظر ردا عليها من إسرائيل



دمشق، سوريا(CNN)-
كشف الرئيس السوري بشار الأسد الخميس، أنّ بلاده قدّمت للوسطاء الأتراك وثيقة تلخّص مقترحات دمشق العامة من أجل السلام مع إسرائيل وهي تنتظر ردا إسرائيليا حول ذلك، قبل عقد أي مفاوضات مباشرة بينهما.

وأوضح الأسد أنّ الوثيقة تصلح لأن تكون أرضية مبدئية للمحادثات المباشرة وأنه ينتظر وثيقة مماثلة من الجانب الإسرائيلي تشرح موقفه.

وأضاف في افتتاح قمة رباعية، تضمّ إلى جانبه نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، أن مستقبل عملية السلام مرتبط بمن سيكون رئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل.

كما أوضح أنّ أي محادثات مباشرة ينبغي أن تنتظر إلى حين تشكيل إدارة أمريكية جديدة في أعقاب الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشددا على "أهمية الحضور الأمريكي" في هذا الجهد.

ولم يكشف الأسد عن طبيعة المقترحات التي قدمتها بلاده للوسيط التركي غير أنّ الجولات الأربع الماضية من المحادثات مع إسرائيل كشفت عن بعض ملامحها.

وقال "نحن الآن بصدد مناقشة وثيقة مبادئ تتحدث عن مبادئ عامة بشأن عملية السلام ستكون أساسا لمحادثات مباشرة."

وأضاف أنّ سوريا تقدمت بستّ نقاط حول "خطّ الانسحاب،" في إشارة إلى حجم الانسحاب الإسرائيلي المفترض من هضبة الجولان، وهو الملف الذي أدى الفشل في التوصل لحل بشأنه إلى انهيار محادثات السلام بين البلدين عام 2000.

واعتبر الرئيس السوري الوثيقة "وديعة" في انتظار أن تقدّم إسرائيل مقترحاتها الخاصة للجانب التركي، ومن ثمّ يمكن للجانبين أن يتحركا صوب محادثات مباشرة "بعد أن تكون الإدارة الأمريكية الجديدة قد اقتنعت بأنّ هناك عملية سلام."

كما كشف أنّ الجولة الخامسة "الحاسمة" على حدّ تعبيره من المحادثات غير المباشرة بين بلاده وإسرائيل، كان مقررا لها أن تعقد الأحد في تركيا، قد تمّ إرجاؤها في انتظار "أن تتوضّح الأمور" فيما يتعلق بالوضع السياسي في إسرائيل، في إشارة إلى استقالة رئيس الوزراء إيهود أولمرت.

وقال "إننا نريد من جميع الدول، وخاصة من فرنسا وقطر وتركيا، دعما للتأكد من أنّ رئيس الوزراء(الإسرائيلي) المقبل سيتخذ نفس الاتجاه الذي اتبعه أولمرت من خلال استعداده لانسحاب كامل من الأراضي المحتلة من أجل تحقيق السلام."

وتأتي القمة الرباعية يوما، إثر محادثات عقدها الأسد مع ساركوزي الأربعاء، ركّزت أيضا على محادثات السلام، وعرض خلالها الرئيس الفرنسي رعاية بلاده لأي محادثات مباشرة بين سوريا وإسرائيل.

وبدأ الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الأربعاء زيارة رسمية إلى سوريا، هي الأولى من نوعها منذ تجميد العلاقات بين باريس ودمشق إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، عام 2005.

ووفق مستشار لساركوزي، فإنّ الرئيس الفرنسي، الذي يتولى كذلك الرئاسة الدورية للمجلس الأوروبي، يأمل، زيادة على دعم العلاقات الثنائية مع دمشق، في إعطاء "دفعة" لدور فرنسا والاتحاد الأوروبي على الصعيد الدبلوماسي الخارجي ولاسيما في الشرق الأوسط.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com