عيدنا ياصاحبي يخبرك عنّا


عيدنا ياصاحبي يخبرك عنّا



العيد فرحه عارمه وانبساط وخاصه لدى فئة الصغار فهو عيد بكل ماتعنيه الكلمه
هذا شرح موجز لمعنى العيد وماتتضمنه هذه الكلمه
فَرِحَ الوطن بكامله بالعيد وتنوعت فرحة الأسر وهي تقضي أيام العيد متنقلةً بين مهرجانات واحتفالات ومنتزهات وحدائق ومدن ترفيهيه للاطفال في عموم الوطن وشاشة التلفاز خير شاهد على ذلك في نقلها المباشر لاحتفالات المناطق من جازان ،للشرقيه ،للعاصمه إلى ،حائل ،للقصيم للجوف إلى تبوك وعنيزه إلى كل بقاع الوطن ولكن
هنا كيف عيدنا أهل الشمال وبالتحديد مدينتنا عرعر
عيدنا في هذه المدينه والله لايحمل من هذا الكلمه سوى إسمها وإن تحاملت على الحقيقه سأقول عيدنا عمره 24ساعه وناقصه حبتين فهو يبدء مع صباح أول يوم عيد وينتهي في مسائه
هنا لاشيء مميّز يشعرك بأنك في عيد سعيد إسماً ومضموناً سوى ملابس الأطفال الجديده وحركتهم داخل الأحياء السكنيّه يتزاحمون ويتنافسون على ممارسة العبث بالألعاب الناريّه
هنا لا مظاهر فرح عارمه تدل على أن الناس في عيد ولا يخبرك عن ذلك سوى صوت الألعاب الناريه وإضوائها
تلك المفرقعات التي يعبث بها الأطفال بين أزقة الأحياء في منظر يوحي إليك بأنك تتواجد في قريةٍ نائيه أطفالها مذهولون من هذه الألعاب وكأنها لم ترى النور سوى في أرضهم
هنا لا إحتفالات بمعنى الإحتفالات على الإطلاق
ولايوجد سوى احتفال واحد وهو احتفال رسمي والمسمى حفل الأهالي والذي تشرف عليه أمانة المنطقه والعلاقات العامه بالأماره ويقام على شرف سمو الأمير يحفظه الله تماشياً مع توجيهات ولاة الأمر ولا تتجاوز مدته الأربعين دقيقه ولأنني كنت في هذه السنه شاهد عيان ومتواجد في صالة الحفل فقد أصابتني صدمه شديده ومن نواحي عديده
1- فحضور الحفل لايتجاوزون الخمسون فرداً على أكثر تقدير برغم حضور أمير المنطقه وهذا الوضع جعلني أطرح على نفسي أسئله عديده ومتشعبه ولم أجد لها إجابه مقنعه على الإطلاق
* أين مدارء الدوائر الحكوميه
*أين أعضاء مجلس المنطقه
*وربع المجلس البلدي
*أين مشايخ القبائل
*أين الأعيان إن كان يوجد لدينا أعيان بمعنى الأعيان المستحقين للمسمى قولاً وفعلاً
كان لابد من إلزام هؤلاء بصفه خاصه بالحضور لمقر الاحتفال
ليس من أجل المفاخره بمواقفهم المعدومه أصلا ولكن ليستفاد من وجودهم بتعبئة مساحات تلك الكراسي الخاويه على عروشها خاصه وأن الحفل مصوّر تلفزيونياً
ومن المخجل واللّه أن يُعْرَضْ هذا الحفل أمام الملاء وهو على هذه الصوره
بمقرّ أشبه بالدار المهجوره
وقلّة الحضور المزريه
وفقرات تصيب المرء بالإحباط وتجلب له النعاس والصداع معاً
والمصيبه الأكبر أن المناسبه مناسبة عيد الفطر والحفل كمايسمونه حفل أهالي وكأن القوم في خصومةِ كبرى وتنافر أكبر
(بل هم والله كذلك وعبوس الوجوه يوم العيد لهو أكبر دليل واصدق برهان)
2- الذين حضروا الحفل سواء من بعض المسئولين أو عدد شيخين أو ثلاثه من مشائخ القبائل أو البقيه يجعلون المرء يخرج بأفضل انطباع أنه ليس في أجواء عيد بل في ترح وحزن فالوجوه عابسه ومتجهمه ولاترى لمظاهر الفرح عليها مثقال ذرّه3-الفقرات كانت كئيبه جداً
كلمة أهالي المنطقه
كلمة أمين المنطقه
قصيدتين شعريتين
وبعدها الختام بالعرضه النجديه بفرقةٍ مهلهله
أنتهى الحفل وهذا يعني نهاية العيد في مدينة عرعر
عُدْتُ بعد ذلك من (صالة الأهالي مقرّ مايسمى بالإحتفال وهي لاتحمل من الإحتفال سوى إسمه )عدت إلى منزلي وأنا أجرّ أذيال الكأبة والملل وأشعر بالخجل من العيد بشحمه ولحمه وليس لدي عذر أقدمه له فهو فرح وسعاده ونحنُ أسى وتعاسه فلاعذر لدي أقدمه لك ياعيد
وصلت للمنزل وصلاة المغرب لم تحن بعد ووجدت أطفالي في فناء المنزل يمارسون هوايتهم الوحيده والمفضله التي تربطهم بالعيد وتخبرهم أن هذا اليوم هو يوم العيد
ألا وهي الألعاب الناريه التي جلبوها من بقالة الحي ومن ذلك البنقالي الرابح الأكبر من هذا اليوم
لم أزجرهم ولم أنهاهم فلابديل يوجد هنا يحيون به العيد أو يشعرون انهم في عيد سوى هذه المفرقعات
ولولا أنني جاهدت شيطان نفسي لفعلت مثلهم وجلبت كميه من المفرقعات(
وفرطت السبحه في سن الشيخوخه المبكره وبدئت أمارس هذه الهوايه في يوم العيد حتىأشعر أن في هذه المدينه عيد سعيد
ولايفوتني هنا وعبر هذا المقال أن أتوجه للجهات الحكوميّه بصفه خاصه بأن تتبنى مشروع في الأعياد القادمه يجعل المواطن في عرعر يشعر بفرحة العيد وذلك من خلال إهداء كل مواطن وأسرته (عيديه من نوع خاص )
تكون عباره عن حقيبة يد مليئه بالمفرقعات المتنوعه حتى تشعرهم بأن العيد في الشمال مختلف عنه في أي بقعه من الأرض وتجعلهم يعيشون فرحة العيد بتبادل المفرقعات تلويحاً وتطويحا

ياإلهي إلى متى والحال هكذا

لامجمعات أو مراكز تجاريه
يذهب إليها رب الأسره للتسوق العائلي خاصه في أيام العيد تكون المتعه مضاعفه
فهذه المجمعات تحتوي على كل وسائل الترفيه وفي العيد ترتدي أجمل حُلّه تكون في أبهى صوره وقد تذوقت جمالها في بعض الأعياد السابقه في جده والرياض
لامطاعم عائليه تخرج لها العائله
لاحدائق
تقضي بها هذه الأسر فرحة العيد وتجتمع في مكان جميل وراقي تقضي فيه أسبوع العيد
لامدن ترفيهيه
يمارس فيها الأطفال اللعب والفرح بالعيد بصوره تشعرهم انهم يعيشون أجمل أيام العام بالعيد السعيد
لا ولا ولا ولا كثير من هذه اللاّ المستوطنه في أرضنا والتي قتلت أغلب مشاعرنا وأحاسيسنا المتشرده والظاميه للفرح حتى فيفي أيام العيد التي من الواجب أن تكون جنّة الإحساس وربيع المشاعر
أخيراً كل عيد وأنتم بخير ومزيداً من المفرقعات والوجوه المتجهمه والعابسه في هذه المدينه التي لاتفرح حتى في أفضل مناسبات الفرح وهو العيد
أكثر ماجعلني أضحك من قلبي التقرير الأخباري عندما ذكر أحد من أجريت معهم مقابله سريعه فقال
العيد لدينا رائع سباقات خيل وحفل أهالي وحفل جاليات ومهرجات عديده
والله أن هذا الرجل قد رضع الكذب كما رضع الطفل الرضيع الحليب من ثدي والدته
وهذا نموذج من الأف النماذج التي أدت إلى ترسب وتجذّر التخلف واستيطانه في تربة هذه المدينه بالذات


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com