الشيخ يوسف الأحمد : اختطفوا مداخلتي.. لكني لن أتراجع


الشيخ يوسف الأحمد : اختطفوا مداخلتي.. لكني لن أتراجع



إخبارية عرعر"متابعات"محمد السهيمي:
فتح الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الأحمد النار على بعض وسائل الإعلام المحلية، بعد انتقادات تعرض لها بسبب حديث فضائي حول هدم المسجد الحرام، وبين الأحمد أن هناك من يحاول الانتقاص من شخصه، وإلصاق التهم به، وما يتعرض له ما هو إلا جزء مما يتعرض له العلماء والدعاة، وذكر في حديث صريح لـ “شمس” أن التناول الإعلامي للقضية أبعدها عن مسارها الحقيقي، وكشف الأحمد عن أن خلاصة هذا البحث العلمي نشر للمرة الأولى قبل قرابة ثلاثة أعوام في إحدى الصحف المحلية، وكان محل ترحيب من الجميع، وأكد الأحمد أنه لا ينتظر الإشادة أصلا من وسائل إعلامية وصفها بالمنحرفة، وتقوم على الكذب الواضح والصريح، على حد قوله، الدكتور يوسف الأحمد خص “شمس” بحوار عبر من خلاله عن وجهة نظره الحقيقية، ووضع النقاط على الحروف، منهيا بذلك الحديث الذي أثار القضية وجعلها مدارا للنقاش في الأيام القليلة الماضية.. وتطرق إلى توسعة الحرم بالصورة التي يراها مناسبة، وغير ذلك في الحوار التالي:

القضية بدأت من مشروع الليبراليين (المنافقين) بإسقاطي بعد نزولي في معرض الكتاب، فثارت ثائرتهم وبدؤوا بتتبع أشرطتي ومحاضراتي ومداخلاتي الموجودة في النت، فأخرجوا هذا المقطع الذي مضى عليه أكثر من شهرين، وأنا أدعو إلى توسعة المسجد الحرام وإعادة بنائه ليستوعب أضعاف المصلين، وكما أن للرجال الآن سطح المسجد الحرام ولا يدخله النساء ، فكذلك يكون للنساء أدوار أخرى، وأنا لم أتراجع عما أنادي به، لكن اختطاف المداخلة واعتبارها مناداة بهدم الحرم المكي الشريف، واختزال الفكرة في هذا الإطار، وتسميتها من قبل بعض الصحف بمعركة الاختلاط، جعلها تنتشر بشكل كبير، وبعضهم زاد هدم الكعبة، مع أن الحقيقة خلاف ذلك، فأنا أدعو إلى عمارة المسجد الحرام، وعندما تتبعت الجهة التي أثارت الموضوع للمرة الأولى، وجدتها شبكة المنافقين السعوديين التي تعج بنصارى العرب والرافضة والملحدين.

وأنت ما رأيك الحقيقي في هذه القضية؟
تقدمت بمعالجة أكبر معضلة أمام التوسعة، وهي قرب المسعى من المسجد، واستيعاب الملايين في وقت واحد مع تناسب ذلك مع الأحياء السكنية والمشاعر والتنقل بينها، وحينها يعاد بناء المسجد الحرام للمبنى العثماني وتوسعة الملك سعود، وقد بينت ذلك في دراسة علمية أعددتها لتكون بحثا علميا محكما، فالحرم اليوم لا يكفي إلا لـ (900) ألف مُصل في وقت الذروة الشديدة، أي بمعدل اثنين ونصف في المتر المربع الواحد، بينما في دولة مثل إندونيسيا يوجد مسجد من دور واحد يستوعب نحو ثلاثة ملايين مُصل.
وما أهداف البحث الذي قمت به، لو تلخصها باختصار؟
الهدف الأول: التوسعة على المصلين والطائفين ليتسع المسجد لأكثر من عشرة ملايين مُصل في وقت واحد.
الهدف الثاني: معالجة قرب المسعى من المطاف بطريقة هندسية، وذلك بإدخال أدوار المطاف في منتصف أدوار المسعى، وهذه ستحقق نقلة كبرى لأكبر عقبة أمام توسعة المطاف.
لكن كيف تفسر عبارة الهدم، التي كانت موجودة في حديثك التلفزيوني؟
المراد إعادة البناء وليس ترميم القديم، والتوجه الآن لهدم القديم.
برأيك لماذا أثيرت القضية بهذا الشكل مع أن رأيك يختلف تماما عما نشر؟
السبب هو محاولة مكشوفة من المنافقين (الليبراليين) في إسقاط وتشويه الأحمد، بسبب مناوأته المعلنة لمشروعهم الأمريكي في إبعاد الشريعة واستبدال الإسلام الحديث المعتدل بالإسلام الموجود، كما هو مسجل في تقارير (راند الأمريكية)، ونراهم يطبقونها بحذافيرها، ومن خطواتهم في ذلك إسقاط العلماء والرموز والمشايخ المتمسكين بعقيدة أهل السنة والجماعة، وقد تتابعوا على جمع من العلماء وأهل الفضل، كالشيخ اللحيدان والفوزان والبراك والمنجد والعريفي، وهم في الحقيقة يخدمونهم بهذا ولكن المنافقين لا يفقهون.

يبدو أن لك مأخذا على التناول الإعلامي للقضية؟
الإعلام المنحرف لا أتوقع منه إلا الشتم والإساءة، وما كنت أظن أن كثيرا من الصحف والقنوات بهذا المستوى من تعمد الانتقاص والتلبيس على الناس والكذب عليهم، وقد رأيت ذلك بنفسي واضحا كالشمس في رابعة النهار.
تحدث بعضهم عن كونك عضو هيئة تدريس سابق، ماذا عن هذا الإطار؟
لاحظت هذا اللمز من كثير من الصحافيين مع الأسف، فبعضهم يضيف: سابقا، وبعضهم يذكر (يوسف الأحمد) وإذا أتى بأحد ليرد علي وضع قبل اسمه (فضيلة الشيخ)، وأنا لا أطلب ذلك من أحد إلا إذا كان المتحدث يقصد التنقص، كالعلمانيين والليبراليين، لأنهم يتعمدون تنقص أهل الاختصاص الشرعي، وما علم هؤلاء أن هذه الأساليب مكشوفة لدى القاصي والداني.

هل لديك إضافة تريد أن تختم بها اللقاء؟
أدليت بتصريح مفصل عن الموضوع في قناة الأسرة الفضائية، ظهر الجمعة الماضي، وهو موجود على الإنترنت، للتعريف بالدراسة الفقهية (الوسائل التقنية والهندسية في توسعة المطاف والمسعى) وسبق أن كتبت مقالا قديما في صحيفة الجزيرة في 28/12/1428هـ لمن أراد الرجوع إليه، وقد كان حينها محل استحسان الجميع. وأشكر صحيفة “شمس” لاهتمامها، وأتمنى أن تحافظ على موضوعيتها في الطرح.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com