اخبارية عرعر(متابعات):
لم يستطع المسلسل الكوميدي الجديد "كلنا عيال قرية" الخروج من جلباب "طاش" وهذه الحقيقة التي جسدها وما يزال الممثل ناصر القصبي.. الوحيد الذي يجعل من المشاهد يتابع ما يقدمه .. لا ما يقدمه المنتج والمخرج والممثلون الاخرون.. وحتى الكومبارس معه.
وشخصية سعيدان وعليان تحولت الى سليّم وكريّم ولم يختلف شيء اطلاقا سوى قصة الشقيقين التي هي عبارة عن مواقف كأنها مازالت في "طاش ما طاش". وما لم يختلف في الشخصيات التي يقدمها السدحان والقصبي هو انتحال شخصية الرجل الشمالي الشهم الكريم الذي يحتفي بضيفه مهما كان حجمه ومهما كانت مرتبته ولكن السقوط الكبير هذا العام جاء من الممثل محمد الطويان احد ابناء مدينة عرعر التي ولد فيها وتربى. وساعده في ذلك المخرج وكاتب السيناريو والممثلين فقد أظهر الطويان صورة الرجل الشمالي ومنطقة الشمال وتحديدا عرعر بصورة الانسان المتخلف الذي مازال يعيش قبل عشرات السنين. وسقط الطويان في تقمص اللباس وكذلك شخصية الرجل الشمالي وهو يحاول ان يقلد لهجة احدى القبائل المشهورة بالكرم والشجاعة في منطقة الحدود الشمالية.
كما لم يوفق المسلسل في رسم منازل اهل الشمال فحتى الهجر والقرى في الوقت الحالي اصبحت تحوي الفلل والقصور الزاهية وليست كما صورها المسلسل غير الكوميدي اطلاقا.
لعل ما فعله الطويان بأهل بيته خلال الحلقتين الاولى والثانية كان محل تندر وتذمر منهم وشن الكثير منهم الحملات على الطويان وفريق المسلسل عبر مواقع الانترنت.
واكد الكثير من ابناء الشمال ان محمد الطويان وهو الشمالي الذي ترك منطقته منذ عشرات السنين لم يوفق اطلاقا وهو يستعرض بفروته الرثة القصيرة المهلهلة كذلك شماغه الغريب وعقاله المائل بطريقة خاطئة وهو يمثل الشخصية الشمالية التي لم تكن كذلك لا في السابق ولا في الوقت الحالي.
ويرى كثير من المتابعين ان الطويان قدم شخصية الرجل الشمالي بصورة "متخلفة جدا" حتى انهم ابدوا استغرابهم من جهاز الاتصال حينما رن أمام موظف الزراعة، وقد رأى آخرون ان المسلسل والطويان تحديدا أظهر عرعر ومناطق الشمال عموما كأنها لا تزال بعيدة عن الحضارة.
الامر الآخر الاكثر ازعاجا ما حدث في جلسة العشاء التي أقيمت لـ"كريم" حين سُئل "وش فيها عرعر؟" ليرد احدهم على نفسه: "ما فيها غير "ارامكو". وهي معلومة قديمة جدا عفى عليها الزمن وتجاوزت نصف قرن.
