اخبارية عرعر – خالد المضياني:
جامعة الحدود الشمالية تعرضت لانتقادات حادة.
بعد انتهاء نحو 3000 متقدمة لوظائف في جامعة الحدود الشمالية من اختبارات القبول أمس، توجهن لأخذ هواتفهن النقالة التي سحبتها منهن المشرفات في الجامعة قبل دخول القاعات، ما أحدث تزاحماً شديداً تحوّل إلى فوضى وسط اختلاط الهواتف.
واستغرب عدد من المتقدمات وأولياء أمورهن الذين تحدثوا الى لجوء إدارة الجامعة إلى هذا التصرف، لكن دهشتهم كانت أكبر حينما توجهت 3 مرشدات إداريات إلى المتقدمات بشتائم وألفاظ سوقية، داعيات إلى محاسبتهن.
وقالت إحدى المتقدمات (فضلت عدم ذكر اسمها) : «سحبت الهواتف النقالة من جميع المتقدمات، ووضعت في بطانية وأكياس بلاستيكية، وكانت المأساة عند نهاية الاختبار، إذ حدث تزاحم وتدافع عند طلب المواطنات هواتفهن من إداريات جامعة الحدود الشمالية، اللاتي قمن برمي الهواتف بطريقة غريبة على الطاولات والكراسي في إحدى الغرف، وعلى مرأى من العميدة».
وأضافت أن بعض المتقدمات لم يجدن هواتفهن، فيما وجدت أخريات هواتفهن من دون شرائح اتصال.
واعتبر فيصل الخلف وهو ولي أمر إحدى الطالبات ما حدث سوء تصرف من إدارة الجامعة، مطالباً مسؤوليها بالاعتذار وتبني خطط سليمة لمقابلة المتقدمات. وتابع: «لم نكن نتوقع أن تضع جامعة تنشد التقدم ورفع مستوى التعليم في المنطقة أن تتفوه مسؤولاتها بكلام خارج عن الأدب»، مشيراً إلى أن ثلاث مشرفات كن يصرخن بصوت عالٍ على المتقدمات وينعتهن بـ «الهمج».
ولفت فواز العنزي (ولي أمر إحدى المتقدمات) إلى أن الاختبار بدأ عند التاسعة والنصف، وانتهى عند العاشرة والنصف، لكن المتقدمات لم يخرجن من الجامعة حتى الواحدة بسبب سوء التنظيم، وقال: «وقفنا ننتظر بناتنا 4 ساعات بسبب الفوضى التي حصلت نتيجة لفقد الهواتف النقالة، ناهيك عن نعت المتقدمات بالألفاظ السيئة».
وحمّل العنزي إدارة جامعة الحدود الشمالية مسؤولية ما حدث، مطالباً بالتحقيق في هذا الامر، وإنزال أقصى العقوبات بحق المسيئات.
«الجامعة»: لم نتلق أية شكوى
اعتبر مسؤول العلاقات العامة في جامعة الحدود الشمالية محمد العنزي، أن اختبارات المتقدمات للوظائف جرت بيسر وفق ما كان مخططاً لها، ومن دون تسجيل أية ملاحظات. وقال : «شكّلت لجان في جامعة الحدود الشمالية أخيراً لتنظيم الاختبارات التي تمت بسهولة، ولم ترد الجامعة أية شكوى من أولياء أمور المتقدمات»، مشيراً إلى أن النتائج ستعلن بعد انتهاء اللجان من عملها.
