الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تفضح 162 طبيباً وفنياً مزيفاً


الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تفضح 162 طبيباً وفنياً مزيفاً



إخبارية عرعر- بدر العنزي:
كشــفــت الهـيـئـــة السـعــوديـــــة للتخصصــــات الصحيـــــة عن ضبط 1200 شهــــادة مزورة، منــــذ إنشــــاء الهيئــــة، و 1700 أخــرى تـــم رفضـهــــا لاحتمالية تزويرها بدقة عالية. وأدرجت 15202 ممارس في قائمة الممنوعين من العمل في المجال الصحي في المملكة. ومنذ أيام أوقعت وحدة المتنوعات في شعبة التحريات والبحث الجنائي في جدة، بوافد عربي تورط في إصدار شهادات دكتوراه وماجستير أكاديمية مزورة، مستغلا معرفته ببرامج الحاسب الآلي، والطلب المتزايد على الشهادات التي حدد سعرها بثمانية آلاف للماجستير وعشرة للدكتوراه. وقبل عامين طوت كلية التربية للبنات في الليث التابعة لجامعة أم القرى، قيد ثلاث أكاديميات من جنسية عربية، ظللن يعملن منذ عدة أعوام في تدريس عدد من التخصصات الحيوية في الكلية «الفيزياء والاقتصاد والإنجليزي» إثر اكتشاف شهاداتهن
المزورة. وفيما يعتمد بعض المزورين على الأختـام المشابهة لأختام الجامعات والكليات الصحية المعتمدة، وأختام الملحقيات التعليمية لبلدانهم وختمها والمصادقة عليها، ألقت مباحث الجيزة في القاهرة القبض على أحد المزورين مؤخرا، بعد أن جمع مبالغ طائلة من نسخ وتزوير وختم وبيع شهادات دكتوراه على سعوديين وخليجيين، مقابل مبلغ قد يصل 15 ألف جنيه مصري. ولم يعد تزوير الشهادات العلمية حكرا على الدول الأوروبية، وإنما دخل على الخط محترفون من الدول العربية والآسيوية، ومعظم هؤلاء يعملون في الخفاء على عكس ما يجري في دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، التي أنشأ مزوروها معاهد وهمية ومواقع مشبوهة على شبكة الحسب الآلي «الإنترنت»، مستغلين رغبة الطلاب العرب عموما والخليجيين خصوصا، في الحصول على شهادات عليا من إحدى الجامعات الأمريكية أو الكندية المرموقة، من أجل الوجاهة الاجتماعية، سواء أكانت حقيقية أم وهمية أم فخرية، والعمل بهذه الشهادات برواتب مميزة.
أما وجه الاختلاف بين مزوري الغرب وأقرانهم في الدول العربية والآسيوية، فيتمثل في أن الغربيين يستخدمون أحدث التقنيات في التزوير، فيما يلجأ المزورون العرب والآسيويون إلى طرق بدائية تعتمد في الأساس على سرقة الأختام أو صور لها ومن ثم تقليدها، فضلا عن أن مزوري الدول العربية من أصحاب السوابق والفاشلين دراسيا، بينما الغربيين من المتعلمين ورجال الأعمال.
الأشعة والبصريات
بدوره يؤكد مدير العلاقات العامة في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية عبد الله الزهيان، أن أغلب التخصصات التي يحدث فيها تزوير هي التخصصات الفنية، كأخصائيي التمريض والأشعة والبصريات وغيرها من التخصصات، مؤكدا أن نسبة كبيرة من الشهادات المزورة، تأتي من دول شرق آسيا.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com