اخبارية عرعر-سمر أزمشلي :
مع عرض أكثر من 92 مشروعاً سياحياً للاستثمار من قبل مستثمرين عرباً وأجانب في ملتقى سوق الاستثمار السياحي الدولي السادس الذي انطلق أخيراً تخطو السياحة خطوة أكبر في اتجاه تعزيز وجودها كأحد أهم مصادر الدخل القومي في سورية.
وفيما بلغ عدد السياح في سورية العام الماضي ستة ملايين أنفقوا نحو 2ر5 مليارات دولار ويتوقع أن يصل عددهم في العام 2014 إلى 12 مليوناً تحضر وزارة السياحة جملة من الفعاليات الإقليمية والعالمية لزيادة عدد السياح ولوضع سورية في المكانة السياحية التي تستحقها.
وتتضمن الخطة الترويجية للعام الجاري بعدما زادت ميزانية الترويج لتصبح 350 مليون ليرة سورية المشاركة في عدد من المعارض والأسابيع السياحية والقوافل الترويجية في عدد من الدول العربية والأوروبية وإقامة المعارض والمشاركة في المعارض السياحية الدولية وإطلاق حملات ترويج مكثفة في الدول الرئيسية المصدرة للسياح مع السعي للتأكيد على الأسواق التقليدية والتوجه إلى أسواق سياحية جديدة وكذلك وضع رسالة ترويجية محددة لكل سوق على حدة يتم استهدافها برسالة تختلف عن الأسواق الأخرى فمثلاً توجيه رسالة عن السياحة الدينية إلى السوق الإيطالية ورسالة ثقافية إلى السوق الألمانية نظراً لاختلاف اهتمامات السياح في كلا السوقين.
وتستهدف الحملات الترويجية عدداً من الأسواق العالمية كأسواق دول الخليج العربية بمشاركة عدد من مكاتب السياحة والسفر وغرفة سياحة دمشق والمنطقة الجنوبية وغرفة سياحة المنطقة الشمالية وتتضمن إعلانات في أهم محطات التلفزة والصحف والمجلات إضافة إلى الإعلانات الطرقية في السعودية وقطر والبحرين والكويت إلى جانب حملة ترويجية في الأردن وإعلانات على مواقع الانترنت.
وتأتي هذه الحملات قبيل المشاركة في عدد من المعارض العربية التي تنظم هذا الصيف ومنها معرض سوق السفر العربي والذي يقام في إمارة دبي بداية الشهر القادم والمعرض الدولي للسياحة والسفر الذي سيقام في البحرين منتصف الشهر القادم إضافة إلى المشاركة في معرض سوق السياحة الدولية المتوسطية الذي سيقام في تونس خلال الفترة ما بين19 إلى22 من الشهر القادم أيضاً ومعرض عالم السفر تي دبليو إي في دولة الكويت ومعرض الرياض للسفر الذي سيقام في مدينة الرياض بداية حزيران القادم.
وأكد مدير الترويج في الوزارة الدكتور أحمد اليوسف أنها سعت إلى تطوير نشاطها الترويجي عبر زيادة الموازنة المخصصة للترويج وتنويع الأنشطة وفق خطط سنوية استناداً إلى دراسات للأسواق المصدرة ولطبيعة المنتج السياحي السوري وتشجيع القطاع الخاص على مزيد من المشاركة في الترويج.
وكانت حركة القدوم حققت العام الماضي زيادة في عدد السياح وصلت إلى 12 بالمئة مقارنة مع عام 2008 وتشير سجلات إدارة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية والنموذج الرقمي للسياحة السورية المعتمد لدى المكتب المركزي للإحصاء إلى أن الأوروبيين شكلوا 25 بالمئة من هذه الزيادة والخليجيين 16 بالمئة والأتراك 32 بالمئة.
وبلغت حصة دمشق وريفها من إجمالي عدد السياح نحو 7ر2 مليون سائح والمنطقة الشمالية نحو مليون سائح إضافة إلى 974 ألفاً للمنطقة الساحلية و791 ألفاً للمنطقة الوسطى ونحو 7ر182 ألفاً للمنطقة الشرقية و5ر365 ألفاً للمنطقة الجنوبية.
كما بلغ الإنفاق السياحي المقدر للسياح بمن فيهم السوريون المغتربون 242 مليار ليرة مقابل 200 مليار ليرة في 2008 بنسبة زيادة 21 بالمئة.
واستناداً إلى النتائج التي حققتها الملتقيات السياحية السابقة يتوقع أن يشهد القطاع السياحي نقلة جديدة وخصوصاً مع توقعات منظمة السياحة العالمية بنمو السياحة حول العالم للعام الحالي بين 3 و 4 بالمئة علماً أن القدوم إلى سورية حقق حتى في ظل الأزمة المالية العالمية نمواً بلغ 12 بالمئة وتشير الإحصاءات إلى أن 59 بالمئة من السياح يأتون من الدول العربية فيما تجاوزت قيمة المشاريع السياحية المرخصة 6 مليارات دولار في حين تبلغ قيمة المشاريع قيد التصديق على عقودها 400 مليون دولار.
وجاء في التقرير السنوي للوزارة حول حركة الاستثمارات السياحية أن العام الماضي حقق نمواً إذ بلغ إجمالي عدد المشاريع السياحية التي تم الترخيص بإشادتها والتي دخلت الخدمة خلاله 320 مشروعاً مقابل 161 مشروعاً في 2008 بمعدل نمو 98 بالمئة منها 117 مشروعاً تم الترخيص بإشادتها في 2009 مقابل 82 مشروعاً في 2008 بمعدل نمو 43 بالمئة و203 منشآت سياحية دخلت الخدمة في 2009 منها 37 فندقاً و166 مطعماً مقابل 79 منشأة في 2008 منها 26 فندقاً و53 مطعماً بمعدل نمو 157 بالمئة فيما وصل إجمالي عدد المشاريع المرخصة قيد الإنشاء إلى 541 مشروعاً.
وبلغت التكلفة الاستثمارية لإجمالي المشاريع السياحية التي تم الترخيص بإشادتها خلال العام الماضي والتي دخلت الخدمة خلاله ما يقارب 75 مليار ليرة مقابل 7ر71 ملياراً نهاية 2008 بمعدل نمو 5ر4 بالمئة فيما بلغت التكلفة الاستثمارية للمشاريع السياحية التي دخلت الخدمة العام الماضي نحو 9 مليارات ليرة مقابل 7ر4 مليارات في 2008 بمعدل زيادة 98 بالمئة.
وبلغت التكلفة الاستثمارية لإجمالي المشاريع السياحية التي تم ترخيصها أو تصديق عقودها وهي قيد الإنشاء في العام الماضي نحو 66 مليار ليرة بالإضافة إلى عدة مشاريع أخرى قيد التوقيع والتصديق بتكلفة 7 مليارات لترتفع إجمالي تكلفة الاستثمارات المرخصة قيد الإنشاء إلى 6ر295 ملياراً.
كما عكس التوزع الجغرافي لحجم الاستثمارات السياحية تحسناً ملحوظاً في زيادة إقبال المستثمرين على الاستثمار فقد ارتفعت حصة طرطوس من إجمالي المشاريع السياحية من 8 بالمئة للمشاريع الموضوعة في الخدمة إلى 25 بالمئة للمشاريع قيد الإنشاء وحصة ريف دمشق من إجمالي المشاريع السياحية من 20 بالمئة للمشاريع الموضوعة في الخدمة إلى 27 بالمئة للمشاريع قيد الإنشاء وبقي تمركز النسبة الأكبر من الاستثمارات الموضوعة في الخدمة وقيد الإنشاء في ست محافظات وهي بالإضافة إلى ريف دمشق وطرطوس.. دمشق واللاذقية وحلب وحمص فيما بلغت حصة باقي المحافظات من إجمالي المشاريع السياحية الموضوعة في الخدمة 11 بالمئة وقيد الإنشاء 5 بالمئة.
