مستنقعات العزيزية مأساة تتقاذفها المياه والبلدية


مستنقعات العزيزية مأساة تتقاذفها المياه والبلدية



إخبارية عرعر-سامي راشد (البلاد):
محمد طالب يدرس في مدرسة العزيزية الابتدائية يستيقظ صباحا ليذهب إلى مدرسته في حي العزيزية مثله مثل أي طالب في سنه يحمل حقيبة فيها كتب كثيرة التي يعجز البالغ عن حملها ليعبر بها مستنقعات العزيزية التي تحول بينه وبين مدرسته.يقول الطالب إن أكثر ما يفكر فيه عندما يفتح عينيه صباحا هو كيفية عبور برك المياه المجاورة لمنزله فكل يوم له أسلوب جديد تارة يقفز كالضفدع وتارة يضع ما يجده من أحجار أو صفائح كرتونية ليتخذ منها جسرا وتارة يمشي مسافات طويلة بمحاذاة سيل المياه حتى يجد له مخرجا كل هذه المعاناة ليصل إلى بر الأمان (باب المدرسة) وهو سليم وثوبه الأبيض منتصر على الطين.و مع هذا فهو يعتبر نفسه أكثر حظا من شقيقته التي تدرس في الابتدائية العاشرة (مقر المستنقع). و قد توجهت (البلاد) إلى الحي لتنقل معاناة قاطنيه لتجد أن مجموعة من أبناء الحي والواقعة منازلهم بالقرب من الإبتدائية العاشرة للبنات سبق وأن تقدموا بشكوى بخصوص هذه المستنقعات المائية التي لا تنضب طوال أيام الأسبوع وأصبحت مرتعا خصبا للجراثيم والحشرات التي تهدد أبناء الحي وخصوصا طالبات المدرسة حيث اتخذت هذه المستنقعات من باب المدرسة بؤرة لها. المواطن عبد الرحمن العنزي قال:حاولنا كثيرا ولم نستطع حل هذه المشكلة.أما المواطن صالح فيقول:رفعنا خطابنا إلى الاماره وتم تحويل المعاملة كاملة إلى مديرية المياه دون جدوى وأردف:يتفطر قلبي ألما عندما أشاهد كبار السن من سكان الحي وهم يصارعون للقفز لتجاوز هذه المستنقعات والوصول إلى الجهة الأخرى خصوصا أنه وفي أحد الأيام وقعت سيدة كبيرة في السن على الأرض حين كانت تحاول العبور.
ويضيف المواطن إبراهيم شايع على حديث من سبقوه بقوله:تضررنا كثيرا من هذه المياه ولم نستطيع فعل أي شي إلا أن نقدم شكوانا إلى الأمارة والتي بدورها أحالت الموضوع إلى مديرية المياة.وقال المواطن فهد خالد:ياليتنا نرى مسئولا يخرج ولو بكلمة واحدة مقنعة وكل ما يقال هو (قريبا تحل المشكلة) فكل مسئول يضع اللوم على الآخر أما المواطن ناصر العنزي فقد تمنى على الصحيفة إيصال معاناتهم للمسئولين.وباتصالنا على مديرة الابتدائية العاشرة للبنات أكدت أن طالبات ومعلمات المدرسة تضررن كثيرا من تسرب المياه والتي تتراكم عند باب المدرسة وقالت نريد حلا سريعا لهذه المشكلة. وعند إتصالنا على مدير مديرية المياه في المنطقة الأستاذ عافت الشراري قال: سوف نحاول إزالة المستنقعات في أقرب وقت كما أكد أن البلدية تتحمل جزء من المسئولية وعند سؤالنا عن الخطاب الموجه للمديرية من قبل الإمارة قال: الخطاب أخذ بعين الاعتبار.
من جهة ثانية اتصلت (البلاد) بمدير العلاقات العامة في بلدية منطقة الحدود الشمالية الأخ محمد سبتي العنزي الذي أكد أن هذه القضية مسئولية وزارة المياه وحدها وليست البلدية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com