المرأة السعودية تقود سيارتها قريباً في الرياض وجدة والدمام


المرأة السعودية تقود سيارتها قريباً في الرياض وجدة والدمام


[ALIGN=CENTER][IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/4b45bd985df40.jpg[/IMG][/ALIGN]

[ALIGN=JUSTIFY]فهد السالمي – تقارير :

[COLOR=darkblue]قدمت الفتاة ملاك المطيري مؤخراً دعماً كبيراً للمطالبات الاجتماعية المتصاعدة داخل السعودية، للسماح للمرأة بقيادة السيارة. فقد قامت هذه المراهقة (15 سنة) بإنقاذ العديد من الأسر التي كادت أن تغرق في مدينة جدة، عندما اقتحمت ببطولية كبيرة بسيارتها مجرى السيول، واستطاعت أن تدفع السيارات الأخرى حتى نجحت في إبعادها عن تيار السيول الجارف الذي كاد أن يتلهمها.

وبالرغم من أن ما قامت به ملاك هو عمل شجاع بحد ذاته، إلا أن الأمر اللافت بالأمر هو قيادتها للسيارة في بلد يمنع النساء من القيادة. ولكن في الواقع أن مثل هذا الحدث ينجح بدعم الآراء المؤيدة لقيادة المرأة للسيارة، في الوقت الذي تضعف المطالبات المناهضة.

وتكررت في السعودية أحداث كثيرة عن فتيات سعوديات، ينجحن في استثمار مهارتهن في قيادة السيارة في الأوقات الطارئة، وتنشر الصحف السعودية تقارير موسعة هي في حقيقتها مطالبات غير مباشرة بمنح المرأة هذا الحق الطبيعي.

كما تنشر الصحف باستمرار قصص الفتيات السعوديات اللاتي يقدن سياراتهن بدون أي أهداف بطولية، وتقوم الشرطة بالقبض عليهن باستمرار، وتسليمهن لأهاليهن بدون تعرضن لأية عقوبة، لأنه لا يوجد في قانون المرور العام القديم والحديث أي بند يمنع المرأة من قيادة السيارة. ولهذا يردد المسؤولون في السعودية، بطريقة فضاضة وغريبة، أن مسألة قيادة المرأة هي مسألة اجتماعية خاصة يقررها المواطنون.

هذه الروح الديمقراطية هي في حقيقتها ما جعل القضية مفتوحة، حتى ربما تحين ساعة اتخاذ القرار فقط، حينما تكون هناك معارضة اجتماعية واهنة يسهل تجاوزها. ولكن في الواقع أن المعارضة الاجتماعية للقيادة هي واهنة منذ الآن، وتختلف تماماً عنها قبل سنوات قليلة. فهناك في السعودية تقريباً شبه إجماع على حق المرأة في قيادة السيارة، وهناك فقط اختلافات على التفاصيل وليس على المبدأ.

وباستنثناء فلول الجماعات الصحوية المتشددة، التي حاولت وفشلت في تلبيس المعارضة لبوساً دينياً، وتدخل القضية برمتها في دائرة الحلال والحرام، فإن المجتمع السعودي، وعلى كافة شرائحه، لم تعد تزعجه قضية قيادة المرأة للسيارة، وبعكس ما يمكن أن يتوقع من يعيش خارج السعودية فإن قيادة المرأة باتت قضية غير مثيرة حتى للجدل، فالجميع تقريباً بات يدرك أنها ليست حراماً ولا عيباً اجتماعياً، وإذن الغالبية تقول “ولم لا ؟!”.

يُعتبر منع قيادة المرأة للسيارة قضية مثيرة للصحافة الغربية، وهي بالفعل غريبة، فكيف يُمنع نصف المجتمع عن قيادة السيارة. ولكن المشهد الاجتماعي والديني المعارض قد شهد تبدلاً كبيراً بخصوص هذه القضية. على مستوى اجتماعي زاد التفهم والقبول، بل والفخر، حيث لا يمانع أهالي الفتيات (مثل ملاك) بنشر صورهن في الصحف وهن يجلسن في مقعد السائق. وعلى مستوى ديني يوجد العديد من رجال الدين الذين لا يعارضونها، حتى لو لم يقولوا ذلك. وهناك منهم من صرح بذلك علانية. فقط التيارات الأصولية هي المعارضة، لأنها تخشى مزيداً من انحسار نفوذها الحركي الآخذ بالتراجع منذ سنوات.

كل المؤشرات تقول بأن قيادة المرأة السعودية للسيارة باتت وشيكة. فهل نشاهدها قريباً تسابق الرجال في شوارع الرياض وجدة والدمام وغيرها من المدن ؟![/COLOR][/ALIGN]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com